============================================================
ارى بك داء لي يبلفه وصفى ولكن بحمد الله يبريك ذو اللطف فحت من الآلام صيحة مغرم صدقت وقد أظهرت جملة ما أخفى نجدلى برضف فيه برئى من الضتا فقد حل ما بى من سقامى ومن ضعفى قال فاطرق ساعة ثم قال خذ عروق الفقر مع ورق الصبر مع إهليلج التواضع ثم ألق الجملة في ظرف اليقين واجعل عليه ماء الخشية والحيا وأوقد تحته نار الحزن والشجن ثم صفه بمنخل المراقبة في جام الرضا وامزجه بشراب التوكل وتناوله بكف الصلق واشربه بكأس الاستغفار وتمضمض بعده بماء الورع واجعل حميتك في ترك الحرص والطمع فإنك إن فعلت هذا رجوت لك الشفاء إن شاء الله تعالى وأنشدوا: قل للطبيب إذا مساجئت تسال هل في علومك ما يشفى من الكمد اى مرضت بأورارى ونجمتها وليس بى آلم اشكوه في جسدى الحكاية الثامتة والاربعون قسيل مر أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه في بعض شوارع البصرة فإذا هر بحلقة كبيرة والتاس حولها يدون إليها الأعناق ويشخصون اليها بالأحداق فمضى إليهم لينظر ما سبب اجتماعهم فإذا فيهم شاب حسن الشباب نقى الثياب عليه هيبة الوقار وسكينة الأخيار وهو جالس على كرسى والناس يأتونه بقوارير من الماء وهو ينظر فى دليل المرضى ويصف لكل واحد منهم ما يرافقه من أنواع الدواء فتقدم إليه وقال السلام عليك أيها الطبيب ورحمة الله وبركاته هل عندك شىء من أدوية الذنوب فقد أعيا الناس دواؤها يرحمك الله فاطرق الطبيب رأسه إلى الأرض ولم يتكلم فناداه ثانية كذلك فلم يتكلم فناداه ثالثة كذلك فرفع رأسه بعد ما رد السلام فقال أو تعرف أدوية الذنوب بارك الله فيك قال نعم قال صف وبالله التوفيق قال تعمد إلى بستان الايمان فتاخذ منه عروق النية وحب الندامة وورق التدبر وبذر الورع وثمر الفقه وأغصان اليقين ولب الإخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل واكمام الاعتبار وسيقان الإنابة وترياق التبواضع تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في طبق التحقيق ثم تغسلها بماء الدموع ثم تضعها فى قدر الرجاء ثم توقد عليها بنار الشوق حتى ترغى ربد الحكمة ثم تفرغها فى صحائف الرضا وتروح عليها بمراوح الاستغفار ينعقد لك من ذلك شربة جيدة ثم تشربها في مكان لا يراك فيه أحد إلا الله تعالى فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب ثم آنشأ الطبيب يقول:
पृष्ठ 74