============================================================
الله عليه سلم تدم وتبق واحذر آن تخرج عنها قتسمع منه وقد غضب سحقا سحقا فقلت اوصنى فقال ارحم نفسك من اللنوب فإنها ضعيفة وارفق بها رفقا واياك ودنياك فإنها تجعل اعالى آبنائها ببحرها غرقى وأو ساطهم شرقى وأدناهم حرقى ومع هذا متعك الله قبولا ووصولا وصدقا وجعلك من قوم رضى الله عنهم فقال عز من قائل أولئك هم المؤمنون خقا ولا أحسرمك لذة النظر ولاجعلك ممن يقنع بعد العيان بالخبر فقهمت ما أشار إليه رحمة الله عليه.
الحكاية الثانية والاربعون عن ذى النون رضى الله عنه قال بينما انا أسير في جبل أنطاكية إذا أنا بجارية كأنها مجنونة وعليها جبة صوف فسلمت عليها فردت علي السلام ثم قالت الست ذا النون فقلت عافاك الله كيف عرفتنى فقالت عرفتك بمعرفة حب الحبيب ثم قسالت أريد ان أسألك عن مسألة قلت سلى قالت أى شيء السخاء قلت البذل والعطاء قالت هذا السخاء في الدنيا فما السخاء في الدين قلت المسارعة إلى طاعة رب العالمين قالت فاذا سارعت إلى طاعة المولى فهو أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد منه شيئا ويحك يا ذا النون إنى أريد أن أطلب منه شيئا منذ عشرين سنة فأستحيي منه مخافة أن اكون كاجير السوء إذا عمل طلب الأجرة ولكن أعسمل تعظيما لهيبته وعز جلاله ثم مرت وتركتشى رضى الله عنها.
الكاية الثالثة والاربعون عن ذى النون ايضا رضى الله عنه قال بينما انا أسير في تيه بنى إسرائيل إذا أنا بجارية سوداء قد استلبها الوله من حب الرحمن شاخصة ببصرها نحر السماء فقلت السلام عليك يا انحتاه فقالت وعليك السلام ياذا النون فقلت لها من أين عرفتتى يا جارية فقالت يابطال إن الله عز وجل خلق الارواح قبل الأجساد بآلفي عام ثم أدارها حول العرش فما تعارف منها اتتلف وما تناكر منها اختلف فعرفت روحى روحك في ذلك الجولان وأنشدت تقول: إن القلوب لأجناد مجندة لله في الغيب والأهواء تختلف فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف قال ذو النون رضى الله عنه فقلت إنى لأراك حكيمة علمينى شيئا مما علمك الله فقالت يا أبا الفيض ضع على جوارحك ميزان القسط حتى يذوب كل ما كان لغير الله تعالى، ويبقى القلب مصفى ليس فيه غير الرب عز وجل فحينثذ يقيمك على الباب ويوليك ولاية جديدة ويأمر الخزان لك بالطاعة فقلت يا أختساه ريدينى فقالت يا أبا الفيض خذ من نفسك لنفسك وأطع الله تعالى إذا خلوت يحببك إذا
पृष्ठ 71