============================================================
عوت رضى الله عنها ورحمها.
العكاية الرابعة والاربعون عن ابى القاسم الجنيد رضى الله عنه قال حججت على الوحدة فجاورت بمكة فكنت إذا جن الليل دخلت الطواف واذا بجارية تطوف وتقول: ابى الحب آن يخفى وكم قد كتمته فاصبح عندى قد آناخ وطنيا اذا اشتسد شوقى هام قلبى بذكره وان رمت قربا من حييبي تقربا ويدو نآقنى ثم آحيا به له وسدني تى آلد وأطربا قال فقلت لها يا جارية أما تتقين الله في مثل هذا المكان تتكلمين بهذا الكلام فالتفتت إلي وقالت ياجنيد: لولا التقى لم ترنى اهجر طيب الوسن ان التقى شردنى كما ترى عن وطنى من و چدى به ه ى ى ثم قالت يا جنيد أتت تطوف بالبيت أم برب البيت فقلت اطوف بالبيت فرفعت رأسها إلى السماء وقالت سبحانك ما أعظم مشيئتك في خلقك خلق كالأحجار يطوفون بالأحجار ثم أنشأت تقول: يطوفون بالأحجار يبغون قربة إليك وهم اقسى قلوبا من الصخسر وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم وحلوا محل القرب في باطن الفكر فلو أخلصوا في الود خبت صفاتهم وقامت صفات الود للحق بالذكر قال الجنيد قفش على من قولها فلما افقت لم آرها رضى الله عنها.
المهايه العامسة والربحون عن لى الثون المصرى رضى الله عنه قال لقيت امراة في تيه بنى إسرائيل عليها مدرعة من شعر وخمار من صوف وفي كفها عكار من حديد فقلت السسلام عليك ورحمة الله فقالت وعليك السلام ورحمة الله ما للرجال وخطاب النساء عافاك الله فقلت أنا أخوك ذو النون المصرى، فقالت مرحبا حياك الله بالسلام قلت ما تصنعين ههنا قالت كلما أتيت الى بلد يعصى فيه الحبيب ضاق على ذلك البلد فانا أطلب بقعة طاهرة اخر عليها ساجدة أناجيه بقلب ذاب من شدة الشوق الى لقائه، قلت ما سمعت أحدا يذكر الحبيب أحسن من ذكرك فأى شىء المحبة، فقالت سبحان الله أنت الحكيم الواعظ وتسألنى عن المحبة أول المحبة يبعث على الكد الدائم حتى إذا وصلت أرواحهم إلى اعلى الصفاء جرعهم من محبته لذيذ الكثوس ثم صرخت وخرت مغشيا عليها فلما أفاقت رضى الله عنها
पृष्ठ 72