============================================================
فقالت إن الذي أتا فيه من الخطر أولى من اشستغالك بالنظر قلت والدعاء لا بد منه قالت في غداتك تلقى السيد الداعى والمولى المجيب الواعى والمليح المقبول في المساعى ثم مرت ولحلو العيش أمرت غابت عنى ما غابت بل بسهام حالها رمت قلبى قأصابت ثم بت ليلتى ببليتي قد بليت بشرف بالها يلبابى وقطعت لما قطعت بسيف حبها أوصالي فلما كان من الغد إذا أتا برجل يزحف عليه آثار المآثر وبه من الحب ثائر فقلت إن كان الرجل المشار إليه كما ذكرت فهو هذا فاقبل يإقباله وقبوله على وقال نعم هو هو قلت يا سيدى فلعل إرفادى بدعوة يكون لى بها عند الحبيب حظوة فقال يا أبا عبدالله قاتك دعاء من ليس لها دعوى أما كان عندك من بصر البصيرة ما تعرف به ريحانة الكوفية ولكن يا أبا عبد الله ما أقدر أن أدعو لك حتى تصل الى مقسام مجانيننا وفي غد تراهم وتؤمن بما من الوجد اعتراهم ثم غاب عنى فلم أره فأدركنى من الوجد مالا أعبر عنه ولا أقدر على فراغي منه ثم أنشد لسان حالي : انا شيخ الهوى براوية الحب ومن يدعى الغسرام مسريدى والذي مات بالغرام شهيدا ذاك في شرعة الهوى من شهودى وبقيه مدرس ستن العشت سق فمن ذا الذى يكون معيدى واذا ما ادعى الحبة توم دع دعاويهم فهم من عبيدى يا أهيل الهوى إلى هلموا أنا سلطانكم وأنتم جنودى قلت للقلب قد ملئت غسراما فاجاب الفؤاد هل من مزيد سكرة الحب آين منها خلاصي ليس عن سكرة الهوى من محيد واذا أنكر العذول غرا فالهرى سائق ودمى شهودى فلما كان من الغد إذا بقارئ يقرأ (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنسفسهم وظنوا الا ملجسا من الله إلا إليه) بصوت رخيم من قلب حزين رحيم يكاد سامعه يذوب شوقا ومستحديه يتوله جنونا وعشقا ومجاريه لا يجاريه سعيا وسبقا فالمطرود پناديه بحضرة ناديه كم تسعد واشقى فقلت وقد استعبدنى بحسن صوته رفقا بالذى جاد بنعمة النغمة حقا ارفق بقلب شقه خوف الغراق شقا وجعله على لبة أطيار العشق عنقا وصيره صريعا على مصارع أبواب أرباب الوصل والوصول ملقى قال فبرر لى رجل قد خنقه الحب خنقا وقال ما
पृष्ठ 70