============================================================
فسالتها من هي فقالت أنا رهراء الوالهة وهذه ابنتي توهم الناس متذ عشرين سنة أنها مجنونة وإنما قتلها الشوق إلى ربها عز وجل رضى الله عنها وأنشد بعضهم : قالوا جنت بمن تهوى قلت لهم ما لذة العيش إلا للمجانيسن الحكاية الحادية والاربعون عن الشيخ أبى عبد الله الإسكندرى رضى الله عنه.
قال كنت بجبل لكام أسيح راجيا رؤية الرجال أو النساء من القوم الصالحين فجمع الله لى مرادى فأول من لقيت امرأة وقد سمعتنى آنشد هذه الأبيات : يا جيرة الحي من شرقى ذى سلم هل عودة للياليتا على العلم آيام شاى بكم ياسلم مجتمع وحبل ودى لديكم غير منصرم ناشدتك الله إن جزت العقيق ضحى فاقرأ السلام عليهم غير محتشم و قل تركت صريعا في دياركم ميتا كحى بغير السقم ذا سقم قال فلما رأيتها قلت في نفسي لو كان اجتماعي برجل كان أحسن من امرأة فقالت يا عبد الله ما رأيت أعجب من حالك أيريد الاجتماع بالرجال من لم يصل إلى مقامات النساء فقلت ما اكثر دعواك فقالت تحرم الدعاوى بغير بينة فقلت فما الذى لك من البينة قالت هو لى كما أريد لأنى له كما يريد قلت فأريد الساعة سمكا مشويا طريا قالت هذا من نزول مقامك وافتجاعك في غذائك وطعامك وهلا سألته أن يهب لك من الشوق جناحا تطير به إليه كطيراني ثم طارت وتركتنى فسوالله ما رأيت أمر من ذلى وأحلى من عزها فعدوت خلفها وقلت يا سيدتى بالذي أعطاك ومنعنى وجاد عليك وخذلنى جودى على بدعوة فقالت أنت لا تريد إلا دعوة الرجال ثم آتشدت : ما الجزع وما الغضا وما نعمان لولاك وما طويلع والبان ما ينفعنى العقيق والسكسان إن لم أراكم بالحمى سكسان فقلت لها إن لم يكن الدعاء فزوديني منك بنظرة وقلت : قفى روديني نظرة من جمالك وإلا دعيني سائرا مع جلالك وقولي لحادى العيس هذا أسيرنا ترفق بصب واله متهسالك وجودى على المشتاق يوما بنظرة وفاء له إن الوفاء من فعالك
पृष्ठ 69