============================================================
محل نبات الصبر فيك غريزة فياليت شعرى هل لصبرك آخر قال الفضل فزال عنى جزعى وطاوعنى هلعى وقلت يا سيدى لولا الرجاء لم أصبر قال فأين مستقر الرجاء منك قلت بحيث مستقر هموم العارفين قال احسنت والله يا فضيل إنها لقلوب الهموم عمرانها والأحزان أوطانها عرفته فاستانست به وارتحلت إليه فعقولهم صحيحة وقلويهم غارقة بالأتوار مشرقة وارواحهم بالملكوت والأعلى معلقة ثم ولى وأنشأ يقول : فهام ولى الله فى القفر سائحا وحطت على سير القدوم رواحله عاد بخير قد جرى فى ضميره تدوب به آحشاؤه ومفاصله قال الفضيل فوالله لقد بقيت عشرة ايام لم اطعم ولم اشرب شرابا وجدا بكلامه فطوبى لمن استوحش من الخلق وأنس بالحق وأنشد بعضهم : انست بوحدتى ولزمت بيتى فطاب الأن وصفا السرور وأدبنى الزمان فلا أبالى هجرت فلا ارار ولا أزور ولست بائل ما عشت يوما أسار الجند أم ركب الأمير وانشد آخر: فانى من اللذات الا يسروعنى ورير ولا يسطو على أمير الحكاية الثالثة والثلاثون عن الشبلى رضى الله عنه : قال مر بى بهلول المجنون فى بعض الأيام وهو خارج إلى الجبانة ومعه قصبة قد جعلها فرسه وبيده مقرعة وهو يعدو فقلت إلى آين يا بهلول فقال إلى العرض على الله عز وجل قال فجلست حتى رجع وقد انكسرت القصبة واحمرت عيناه من البكاء فقلت له ما كسان منك قال وقفت بين يديه على أن يكتبنى من الخدام فلما عرفنى طردنى قلت هذا القول من يهلول قول عارف محب مقبول صدر من قلب حزين بالخوف مشغول وفى معنى العرض والرد والقبول أشرت فى هذه العشرة الأبيات أقول : رضنا على المولى ونحن عييده نسن بابه بالسطرد ذاك بعيد فمن كسان منا ليس يصلح حادما ريب ومقيول هنان حميد ومن كان يصلح فهو فى قدس حضرة وميد على مر الجديد جديد ب ه چاه هريض ورفعه أولئك خدام كرام وسادة ونن عبيد السوء بشس عبيد
पृष्ठ 64