============================================================
يا غبتا يوم التنابن عندما يقابلهم وعد ونحن وعيد ترى الناس كأنهم سكارى وما هم مكارى ولكن العذاب شديد تحيط بنا الأهوال من كل جانب إلى أن كنا بالعقار نميد وهم ركبوا نجيا من النور فى الهوى تطير الى الرب الكريم وفود فسد فزع پزنهم بل بقربه لهم فرح يحلو هناك وعيد (قيل) مثل الصالحين وما زينهم الله به دون غيرهم مثل جند قال لهم الملك تزينوا للعرض على غدا فمن كانت رينته أحسن كانت منزلته عندى أرفع ثم يرسل الملك فى السر بزينة من عنده ليس عند الجند مثلها إلى خواص مملكته وأهل محبته فإذا تزينوا بزينة الملك فخروا على سائر الجند عند العرض على الملك فهذا مثل من وفقهم الله للأعمال الصالحات: الحكاية الرابعة والثلاثون قال السرى السقطى رضى الله عنه خرجت يوما إلى المقابر فإذا ببهلول المجنون فقلت له أى شىء تصنع ههنا قال أجالس قوما لا يؤذوننى وإن غبت لا يغتابوننى فقلت له ألا تكون جائعا وأتشا يقول: وع فان الجوع من علم التقى وان طويل الجوع سيشسبع (وقيل) لآخر من عقلاء المجانين وقد أقبل من بعض المقابر من أين جئت فقال من عند هذه القاقلة النارلة قيل له ماذا قلت لهم وماذا قالوا لك قال قلت لهم متى ترحلون فقالوا حين تقسدمون (وقيل) لآخر لم لا تصلى فتكلم بكلام عجيب غريب وأنشد شعرا.
يقولون زرنا واقض واجب حقتا وقد أسقطت حالى حقوقهم عنى اذا هم رأوا حالى ولم يأنفوا لها ولم يانفوا منها أنفت لهم منى وأنشد بعضهم شعرا: يقولون مجتون ولو علموا با أقاسيه من فرط الجوى بسطوا العذرا (وسئل) بعضهم عن هؤلاء المجانين وما يتكلمون به من الحكمة والمعرفة فقال إن هؤلاء كان لهم فضل وعقل فلما أخذ الله عقلهم أبقى عليهم فضلهم.
पृष्ठ 65