============================================================
خخر للصابرين. ""وما آريد منكم من رزق وما آريد أن نطعمون، مولانا "هو الرزاق ذو الفضل العظيم " (10). " يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجرى إلا على الذي فطرني " (11)، وهو مولانا جل ذكره وعز اسمه وجل سلطانه، الحاكم الأحد الفرد الصمد، الذي لم بتخذ في حقيقية لاهونه صاحبة ولا ولد، الذي فطر كل شيء وأبدعه وهو على كل شيء قدير . "" يا قوم استغفروا ربكم نح توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا"، يعني يظهر لكم علم الإمام على الأدوار بلا خفية ولا استتار، ""ويزيدكم قوة إلى قونكم" ، بعني علما إلى علمكم، "ولا تتولوا مجرمبن"، يعني لا ترجعوا مشركبن. فمن شك فيه فقد آشرك به، ومن أشرك به فليس له توبة آبدا.
والذي يجب على كل مستجيب لدعوة التوحيد أن يكون قوله بالعمل ممزوجا وقلبه بالرضا والنتسليم مدروجا وبينه بالعدل والتوحيد منسوجا؛ ومن دخل إلى التوحيد ميلا إلى الراحة والإباحة وكان مذهبه قولا باللسان بلا تسديق بالجنان كذبته شواهد الامتحان؛ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر مولانا شيئا وسيجزي الشاكرين ويجازي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون(12). متل فريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع. هل يستويان مثلا أفلا نتذكرون(13). ولا يظن أحد من ارند من دين مولانا جل ذكره بأن رجوعه عن الدين ينجيه من الظاهر، ولا هروبه يخلصه من أولاد العواهر، وإن يمسكم الله بضر فلا كاشف له إلا هو وأن بريد بكم خبرا فلا راد لفضله يب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيح(14) .
पृष्ठ 87