============================================================
واعلموا أنه لا يخلو أمر المستجيب العرند من دين مولانا جل ذكره بما رأى من فعل الأتراك بالمؤمنين وامهال مولانا جل ذكره لهم من إحدى ثلاث خصال مذمومة: أما أن يكون دينه ضطرارا واستجبارا لا دبانة، واختبارا لا حفيقة، فهو من جملة المنافقين في الدرك الأسفل من النار. فقد تبرأ من الأساس والناطق، ولم تحصل له معرفة الفاتق الرانق (15)، ولا تال ولا سابق، و الثاني يكون رجل اعنقد مذهب مولانا جل ذكره ودينه طمعا في مال يكسبه أو جاء بعتز به ويطلبه، فعذاه طمعه عند مولانا جل ذكره على نشفا جرف من الجروف الهاوية لا هو في الظاهر مستقيم، ولا بالحفائق عليم، يحق لم تحصل له بغيته من الدنيا الفانية ولا من الآخرة الباقية.
و الثالث من اعنقد عبادته وتوحيده ما دام هو في السراء، وطلب العز والنعماء. فلما ابتلاه بالسنرة وامتحنه بالأعداء والكثرة وقدر عليه رزقه يعني علم الحقيفة قال ربي أهانني. فكفر بما اعتقده.
وحد نعمة من ابدعه. وجحد ما عاهده عليه إمامه وواسطنه.
و ذلك من سدق اللسان وحفظ الأخوان والرضا بفعل مولانا كيف ما كان والتسليم لأمر مولانا جل ذكره في السر والحدثان وتخلف عن واسطنه وإمامه خوفا على روحه وشفقة على شخصه وفقوده. فكان من جملة الذين آمنوا تح كفروا تم ازدادوا كفرا، وكأنهم لم يقروا بالإسلام ولم يعتقدوا التوحيد لأنه قال في القرآن المبين(12): "يا أيها الذين امنوا انقوا الله" ، يعني لاهوت مو لانا جل ذكره، "" وكونوا مع السادقين " ، بعني الموحدين الذين قالوا بألسننهم امذا به وصححوه ب تبديق الجذان وأفعال الخيرات. فقال: " وما كان لأهل المدينة" ، يعني المستجيبين لدعوة الحقيقة، "" ومن حولها" بعني أهل التأويل الواقفين عند الأساس، " أن ينخلفوا عن رسول الله"، والرسول
पृष्ठ 88