============================================================
من السماء ماء" ، يعني العلم من الإمام، " فسالت أودية بقدرها" ، يعني الحجج من قبله وهم الالادية التي قدرها إمام الزمان لبجري فيهم العلم إلى المستجيبين. " فاحتمل السيل زبدا رابيا"، يعني زبد الظاهر الذي شارك علم الحفانق الذي هو سيل الحجة. وقال "مما بوقدون عليه في النار "، يعني عوام أهل الظاهر الذين بهم نتشتعل الشريعة التي هي النار المحرقة للأجساد (7) .
الاترى أنهم لعنهم المولى وخزاهم أتوا بالنار إلى باب المسجد وأحرقوه، آراد بذلك حجة م ولانا جل ذكره الذي هو باب العالم وإظهار الشريعة عليهم. لكنهم لما أحرقوا باب المسجد الذي من الخشب وجدوا داخله بابا من الحجار، لا يعمل فيه النار، ولا نقبة في الجدار . فخاب ظنهم، وخسروا سعبهم. فالباب الذي أحرقوه بالنار دليل على ظاهر الإيمان، ودرجنه الاولة وهو داعي الالحرام. فلما غلبوه بقوة الشربعة التي هي النار المحرقة بان لهم باب الحجر القوي وهو إمام ازمان. وهي خوخة ضيقة لا يستطيع أحد بدخلها إلا إن كان من أصحابها أو أربابها آمنا من كانها. كذلك نوحيد مولانا جل ذكره وعبادته دليل على باب الخوخة باب ضيق لا يفر بالعبودية و النوحيد إلا من نفضل المولى عليه بذلك.
وقال: ""مما بوقدون عليه في النار" ما تقدم ذكره، " ابتغاء حلبة"، بعني زبنة الظاهر، ل او مناع زبد منله ". "كذلك يضرب الله الحق"، وهو الإمام، "والباطل" وهو الضد. " فأما الزبد فيذهب جفاؤه" يعني به الظاهر، ""وأما ما ينفع الناس" وهو النوحيد، "فيمكث في الارض" بعني يبقى عند الحجة ومن بتبعه من الموحدين. " كذلك بضرب الله الأمثال" يعني
पृष्ठ 85