============================================================
بما تصفون وبما في ضمائركم وتعنقدون. فإن كان قد أعجبكم بياض الزبد(2) وعلوه على وجه الماء الزلال فسوف تذهب قوة الزبد وبنلاثثا بياضه ويذهب سلطانه وجفاؤه. وببقى الماء العذب الازلال المحبي لمن تشربه. وإن كان قد فزعنم وهالكم أمر الأضداد وعلو شأنهم بما فعلوه بالمؤمنين وحسبنم بأن مولانا جل ذكره وعز اسمه عجز عنهم ولم بفدر عليهم، فقد كفرنم بنعمنه سبانه وجحدنم لاهونه وعظيم ثأنه، أنثيركنم فرعون وهامان وعجل وتشيطان فنعوذ بمولانا جل كره من ذلك ونبرؤ إليه من كل معتقدهم(4) : وقد كان يجب عليكم أن نتظروا ما جاء في القرآن وتدبروا معاني حقائقه، حيث قال لمحمد(د]: "" قل من رب السموات والأرض"، والرب هاهذا حجة لاهوت مولانا جل ذكره، والسموات هم النطقاء والأرض هي الأسس. م عطف في الخطاب وقال " قل الله"، يعني لاهوت مولانا بالحقيقة الذي لا يحد ولا بوصف. " قل أفتخذتم من دونه أولياء" ، يعني آلهة، "لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا"، يعذي لا ظاهرا ولا باطنا. " قل هل يستوي الأعمى والبصير"، يعني المشرك بمولانا والموحد له، إذ المشرك أعصى عن معبوده، والموحد قد أبصره بحسب طاقته. " أم هل تسنوي الظلمات والنور"، والظلمات هم أئمة الضلاكة والنور هو إمام الهداية والأنوار هم حدود مولانا جل ذكره. " خلقوا خلقا(3) كخلفه"، بعني نصبوا حدودا كحدود مولانا جل ذكره سبحانه، ""فتتشابه الخلق عليهم" ، يعني دعاة الشرك من دعاة النوحيد. "قل الله" يعني مولانا جل ذكره " خالق كل شيء وهو الواحد القهار" ، يعني لا شريك له ويهلك الغالبين بسلطانه ويقهرهم بعظيم شأنه. " أنزل
पृष्ठ 84