============================================================
و اراد بالحاكم أي يحكم على جميع النطقاء والأسس والأئمة والحجج. ويسنعبدهم نحت اكمه وسلطانه وهم عبيد دولنه، ومماليك دعونه. الحاكم بذانه، والذات هو حقيقية لاهوته، سبحانه الذي هو يحكم به لا من قبل من يأمره وينهاه. ومنله في الصورة لا في الحقيفة لأن حقيقيته لا نذرك بوهم ولا يحبط بعلمه فهم.
لكن نضرب لكم مثلا على مقدار طاقتتا وتمكن استطاعتنا لبقفوا المستجيبون على بعض قدرة مولانا جل ذكره. فمنله كمنل شخص ناطق جسماني وله روح لطيف منعلق بذلك الجسد الكتيف، وله عقل يدبر الأشباء بذلك العقل وهو يعلم أين منتهى عقله. والناس لا يعلمون بعقله ولا بموضعه ولا حقيقينه. ولا يدركون من عقله إلا بمفدار ما يظهره من عقله. والعقل هو الروح الطيف لكن إظهاره من الجسد الكتيف ولا يقدر أحد بقول إن العقل يظهر بلا جسم لأن الروح لا تدرك إلا بالجسم كذلك مولانا جل ذكره بظاهر ناسوته عرفذا بلاهوته. ومن حيث نحن ومن صورنا خاطبنا وألا فما عرفناه، ولا أدركناه. فاظهر لنا صورته المرئية ومقامه البشرية. وسلطان لاهوته لا يدرك بالعين، ولا يعرف بالكيف والأبن. عالم بسركم من قبل أن يختلج في قلوبكم. سبحانه ونعالى عما يصفون.
فعليكم معانشر الموحدين بددق اللسان وحفظ الأخوان والرضى والنسليم لمولانا جل ذكره في كل عصر وزمان، وترك الاعنراض فيما بيفعله مولانا جل ذكره. ولو طلب من أحدكم أن يفنل ولده لوجب عليه ذلك بلا إكراه قلب، لأن من فعل شيئا وهو غير راض به لم يثب عليه. ومن رضي بأفعاله وسلم الأمر إليه ولم يراءى إمام زمانه كان من الموحدين الذين لا خوف عليهم من الظاهر ولا هم يحزنون بشرك الباطن.
पृष्ठ 80