============================================================
من ذلك فإنه غفار لمن تاب إليه، ووحده سبحان مولانا جل ذكره عن إحاطة الأشياء به، وعز سلطانه عن حكومة الألسن والأوهام عليه. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره بعملون. ولا بننظر أحد منكم غدا ولا يلتفت إلى أمس إذ كان أمس مضى بما فيه وغدا لا تعلم إنك توافيه والبوم أنت فيه بما يققضيه. واليوم دليل على نوحيد مولانا جل ذكره الحاضر الموجود النافع الضار(ة). لا يجوز أحد يشرك بعبادنه ابنا ولا أبا. ولا يشير إلى حجاب يحتجب مولانا جل ذكره فيه إلا بعد أن ظهر مولانا جل ذكره آمره ويجعل فيمن بشاء حكمنه. فحبنئذ لا مرد لفضاه، ولا عاصبا لحكمه في أرضه وسماه، سبحانه وتعالى عما بقولون المشركون والملحدون علوا كبيرا.
واعلموا بأن كل من نعود لسانه الكذب فقد أشرك بمولانا سبحانه لأن الكذب دليل على خص إبليس اللعين. وذلك أن الكذب ثلاثة أحرف: ك: عشرون. ذ: أربعة. ب: اثثتان. الجميع نة وعشرون حرفا. إبلبس وزوجته، واربعة وعشرون أولادهما، بقوموا مقامهما. فمن والاهما فد عبدهما ومن عبد الضد كان الولي برينا منه.
واللسيدق دليل على توحيد مولانا جل ذكره. والسدق ينتشبه بالكذب في عدد الأحرف لكنهما خنلفان في الصورة والمعنى. وكذلك الضد بنتشبه بالولي فيما بدعيه وبنظاهر به لكنهما يفترقان ويعرفان في حقيقينهما بالابقان. والسدق ثلاثة أحرف كما تقدم ذكرها. س: سنون. د: أربعة. ق: مائة. الجميع مائة وأربعة وستون حرفا، منها تتسعة ونشعون على حد الإمامة، كما قال الناطق، إن ل تتسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة. آي لإمام التوحيد تسعة وتنسعين داعبيا من عرفهم خل حقيقية دعوة الإمام المستجنة بأهلها أعني محيطة بهم. وستون حرفا دليل على ستين داعيا لجناحين. وأربعة أحرف دليل على أربعة حدود علوية، وهم: ذو معة
पृष्ठ 78