============================================================
من جملة الموحدين وصار من الكافرين بنعمنه الجاحدين لسلطانه وعظمنه. ويكون من المنكرين الن مولانا سبحانه يعلم خائنة الأعبن وما تخفي الصدور (1). وما من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم و لا خمسة إلا وهو سادسهم ولا أدنى ولا أكثر إلا وهو معهم سبحانه وتعالى عن إدراك العالمين ال والعالمين والملائكة المقربين والناس أجمعين علوا كبيرا(1) .
فالحذر الحذر أن يقول واحد منكم بأن مولانا جل ذكره ابن العزيز أو أبو علي لأن مولانا سبحانه هو هو في كل عصر وزمان يظهر في صورة بشرية وصفة مرئية كيف بشاء حيت يياء. وإنما نتظرون العلة الني فيكم بنغيير أحوالكم نتظرون صورة أخرى وهو سبحانه لا نغيره الدهور ولا الأعوام والشهور . وإنما بنغير عليكم بما فيه صلاح شأنكم وهو نغيير الاسم والصفة لا غير. وأفعاله جل ذكره نظهر من القوة إلى الفعل كما يشاء كل بوم هو في شأن. أي كل عصر في صورة آخرى لا بشغله شأن عن شأن. والنور بزداد والزمان يصفوا من الكدر بقوة مولانا سبحانه، مبدع الابداع وخالق الأنواع ومظهر السابق والنالي المطاع منزه عن الصفات والمبدعات لانحوط به الجهات ولا نقدر على وصفه اللغات سبحانه ونعالى عما يصفون.
وأما من قال واعتقد بأن مولانا جل ذكره سلم قدرته ونقل عظمته إلى الأمير علي وأشار اليه بالمعنوية ففد أشرك بمولانا سبحانه غيره وسبقه بالقول وضادده في ملكه، وعارضه في حكمه، وكيف ينسع لقائل يقول إنه يؤمل نقلة أزل الأزل، ومعل علة العلل، الحاكم على جميع النطفاء والأسس من صورة إلى صورة غيرها أو يثبت نفسه في قمبص إلى أن برى نقلة الحي اذي لا بموت. سبوح سبوح مبدع الملائكة والروح. فمن كان منكم يعتقد هذا القول فليرجع عنه ويستقيل منه ويستغفر المولى جل ذكره. ويقدس اسمه
पृष्ठ 77