58

Rasail Al-Sheikh Al-Hamad fi Al-Aqeedah

رسائل الشيخ الحمد في العقيدة

शैलियों

فيكون معنى الرب: هو المالك المتصرف، وهذا توحيد الربوبية، ويكون معنى الإله: المعبود بحق المستحق للعبادة دون سواه وهذا توحيد الألوهية. وتارة يذكر أحدهما مفردًا عن الآخر فيجتمعان في المعنى؛ كما في قول الملكين للميت في القبر: =من ربك؟ ومعناه: من إلهك؟ = وكما في قوله_تعالى_: [الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ] (الحج: ٤٠)، وقوله: [قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا] (الأنعام: ١٦٤)، وقوله عن الخليل ﵇: [رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ] (البقرة: ٢٥٨) وكما في قوله_تعالى_: [أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ] (النمل: ٦٢) . ٧_لابد لسلامة التوحيد، والفوز بالدارين من تحقيق هذين الأمرين. ما ضد توحيد الألوهية؟ ١_الشرك؛ الذي يذهب به بالكلية. ٢_البدع؛ التي تذهب بكماله الواجب. ٣_المعاصي؛ التي تقدح فيه، وتنقص ثوابه. الفرق التي أشركت في توحيد الألوهية الفرق التي أشركت في هذا النوع من التوحيد كثيرة منها: ١_اليهود: الذين عبدوا العجل، ولا يزالون يعبدون الدرهم والدينار؛ فالمال هو معبودهم. ٢_النصارى: لادعائهم ألوهية المسيح ﵇ وعبادتهم له. ٣_الرافضة: لدعائهم عليًا، والعباس ﵄ وغيرهما من آل البيت. ٤_النصيرية: لعبادتهم عليا ﵁ وزعمهم أنه الإله (١) . ٥_الدروز: لقولهم بألوهية الحاكم بأمر الله العبيدي (٢) .

(١) انظر: الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية (العلوية) لسيلمان أفندي الأذني، دار الصحوة، ص٣٦، وانظر إلى: النصيرية لسهير الفيل، دار المنار، ص٤٧_٤٨. (٢) انظر إلى: عقيدة الدروز، عرض ونقض، د. محمد أحمد الخطيب، ص١١٧_١٣٥، دار عالم الكتب.

2 / 25