../kraken_local/image-053.txt
فيا ليتني إذا ما كان ذاكم شهذت وكنت أولهم ولوجا(1) قوله: (ويجوز في أخواتها)، الجواز مختلف فيها، ف "لعل" حذف نون ال الوقاية معها أكثر من إثباتها وغيرها الإثبات والحذف فيها جيدان كثيران.
قوله: (قلحقها "ما " فتهمل إلا "ليت" فيجوز أن تعمل)، يعني ب"ما" غير الموصولة، لأنها إن كانت موصولة سواء كانت اسما نحو قوله تعالى: أن اما توعدون لآت(2) أو حرفأ نحو: أن ما تقوم حسن.. أي أن قيامك، أعملت، وفي هذه المسألة مذاهب: الأول: مذهب الأخفش أن "ليت" يجوز فيها الإعمال والإلغاء إذا لحقتها ما " فتقول: ليتما زيدا قائم . . وليتما زيد قائم . . وأن غيرها لا يجوز فيه إلا الإلغاء فتقول: إنما زيد قائم .. وعلمت أنما زيد قائم . . وكأنما زيد أسد ولعلما زيد قادم . . ولكنما عبد الله مقيم.
ومذهب ابن السراج(3) والزجاج إلحاق "كأن ولعل" ب "ليت" في جواز الغاء والإعمال، ومنع الإعمال في الثلاثة الباقية . ومذهب الزجاجي(4) إلحاق سائر أخوات "ليت" ب "ليت" في جواز الإعمال والإلغاء، ومذهب الفراء أن كف "ليت ولعل" ب "ما" لا يجوز. وحكى أبو القاسم بن برهان(5) أن الأخفش(6) روى عن العرب: إنما زيدا قائم. . فأعمل مع زيادة "ما" وحكى امثل ذلك الكسائي. قال ابن مالك : وأما "ليت " فالجميع روى عن العرب (1) البيت من كلام ورقة بن نوفل، انظر أوضح المسالك 110/1، ورواية الشطر الثاني : وجت وكنت أولهم ولوجا، وشرح ابن عقيل 112/1، والسيرة 122، والتصريح 111/1، وشرح الأشموني 119/1.
(2) من سورة الأنعام 134.
(3) انظر الأصول 282/1.
(4) انظر: همع الهوامع 143/1.
(5) عبد الرحمن بن علي الأسدي العكبري النحوي صاحب العربية واللغة والتواريخ وأيام العرب. مات سنة 456 ه. انظر: بغية الدعاة 120/2.
5 (6) انظر همع اهوامع 144/1.
अज्ञात पृष्ठ