بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليعا كثيرا قال الإمام(1) العالم المجتهد(2) الأوحد الشيخ النحوي(3) أثير الدين أبوحيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي "نفع الله(4)" به . هذه النكت. أمليتها على مقدمتي المسماة "بغاية الإحسان في علم اللسان" فتحت فيها مقفلها وأوضحت مشكلها، وأكثرها إنما هو إبداء حكمء في صورة المثال، ووربما ألممت بزيادة حكم أو ذكر خلاف أو استدلال. ولم أقصد إرخاء العنان في اهذا المضمار، بل آثرت الإيجاز على الإكثار، وسميتها "النكت الحسان في شرح الاغاية الإحسان" وهي وإن كان جرمها ضئيلا وما تضمنته بالنسبة إلى الفن العربي قليلا فربما اشتملت على فوائد لا تقتبس إلا منها، وفرائد لا تؤثر إلا عنها واله أاسأل أن يجعل ذلك مرقاة إلى فهم كتابه ومنجاة من عذابه . وموجبا لجزيل ثوابه اتعريف النحوم منه وكرمه.
قوله: (النحو، علم بأحكام الكلم(5) العربية إفرادا وتركيبا)، علم: (1) في "ب" قال شيخنا.
(2) في "ب" الحافظ (3) في "ب" المنطبق قبل "النحوي".
(4) في "ب" أيده الله.
(5) في "ب" حال بدلا من "أحكام".
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-000.txt
اجنس يشمل سائر العلوم وأحكام الكلم(1)، هوما يعتور الكلمة ويتداول واعليها وجوبا وامتناعا وجوازا](2) وهو فصل يخرج سائر العلوم غير النحو كعلم ادلول الكلم(3) ، وهوعلم اللغة، وكعلم البيان، والعربية فصل يخرج اما يصلح الكلم في غير اللسان العربي كاللاطن الذي وضع لاصلاح لسان العبرية وغيره. ولما كان الكلم في الكلمة ينقسم إلى قسمين: نظر فيها حالة افراد كمعرفة التصغير والتكسير والتثنية والجمع والإدغام والقلب والإبدال ووالزيادة وغير ذلك، ونظر فيها حالة التركيب كالفاعلية والمفعولية والإضافة وغير اذلك. ندع ذلك إلى الإفراد والتركيب، وذلك تتميم الحد لا أنه من فصوله.
اتعريف الكلمة قوله: (الكلمة قول) ، القول، يشمل الكلمة والكلم والكلام. قوله أو منوي معه)، أي مع القول وذلك أن من الكلمة ما لا يكون قولا، لأن القول من شرطه اللفظ نحو قولك: اضرب، فأضرب مركب من الفعل الذي اهو اضرب، ومن الإسم الذي هوفاعل مستكن في الفعل، وليس بلفظ ولا قول، ولكنه(4) منوي مع القول، ولذلك يبرز في التثنية والجمع نحو اضربا. واضربوا اضربن اقوله: (موضوع لمعنى مفرد) ، تحرز به من الكلمة والكلام، لأن كلا منهما (أقسام الكلمة" لم يوضع لمعنى مفرد.
قوله: (وهي إسم وفعل وحرف)، ذكروا على حصرها في الثلاثة دلائل: (1) في "ب" الكلمة بدل من "الكلم".
(2) في "ب" الكلمة.
(3) في "ب" وتتحول إليه بدلا مما بين المعقوفين.
(4) في الأصل "لا منوى والتصحيح من "ب".
(5) في الأصل "لا يدل على معنى مفرده.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-001.txt
أحدها(1) أن الكلمة إما أن لا تستقل بالمفهومية وهو الحرف أو تستقل دالة [1اب] بنيتها على الزمان وهو الفعل أولا وهو الاسم.
قوله: (يعرف الاسم بالإسناد(2) لمدلوله(3)) ، تحرز من الإسناد(4) الفظي، فإنه يوجد في الإسم والفعل والحرف، والمستعمل والمهمل نحو "زيد" ثلاثي، و"ضرب" ثلاثي، و"إلى" ثلاثي و"ديز" مقلوب زيد [والإسناد أعم من الإخبار إذ يصدق على نحو: اضرب، ولا يصدق عليه الإخبار](5) .
قوله: (أو مرادفه)، يشمل مثل: سبحان، فإنه [لا يسند لمدلوله](6).
بلفظه، بل بمرادفه(4) وهو [قولك] (8) تنزيه الله واجب، ولا تقول: سبحان الله واجب.
قوله: (والفعل بالتضمن للزمان)، أي ويعرف الفعل بالتضمن، وذلك ان الفعل يدل على الحدث والزمان معا بالمطابقة وعلى أحدهما بالتضمن وان اختلفت جهتا التضمن، لأن دلالته على الحدث بما فيه من حروفه، ودلالته على الزمان ببنيته وهيئته، وليست دلالته على الزمان كدلالة إسم الفاعل والمصدر ، ل لأنهما إنما يدلان بالالتزام لا أن لفظهما بني لذلك.
قوله: (والحرف بعدوه عنهما) ، أي عن الإسناد(9) المذكور والتضمن.
اقوله: (الكلام: قول)، جنس يشمل الكلمة . والكلام (دال على نسبة) تحرز من الكلمة (إسنادية) ، تحرز من النسبة التقييدية كنسبة المضاف والمضاف (1) في "ب" أسدها.
(2) في "ب" بالاخبار.
(3) في "ب" عن مدلوله.
(4) في وب" الإخبار.
(5) ما بين المعقوقين ساقط من "ب".
(6) في وب" لا يخبر عن مدلوله.
7) في "ب" عن مرادفه.
(8) في "ب" "فدلك" ساقط من اب".
(9) في "ب" الإخبار.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-002.txt
إليه، نحو: غلام زيد قائم، ونسبة النعت والمنعوت نحو: زيد الفاضل قائم وغيرهما.
قوله : (وأقسامه: طلب وخبر وإنشاء)، قسم النحويون الكلام إلى اعدة(1) أقسام : أختار منها هذا . ودليل حصرها في الثلاثة أن النسبة الإسنادية.
إما أن يتحد قيامها بالذهن، وزمان إفادتها أولا، إن اتحد فهو الإنشاء. وإنا لم يتحد فأما أن يكون على جهة الإقتضاء أولا، إن كانت فهي الطلب سواء أكان اقتضاء وجود أم اقتضاء عدم، وإن لا فهي الخبر.
القوله: (والأحكام الإفرادية، موضوعها علم التصريف) ، كان الوجه أن اقدم، لأن معرفة المفرد تتقدم على معرفة المركب، وإنما أخر ذلك لصعوبته واعتياصه.
اقوله: (والتركيبية، هي المحتاج إليه لإصلاح اللسان) ، لأن التركيبية يدرك اها ما يرفع وينصب، ويجر، ويجزم، وغير ذلك من التراكيب، وذلك كافي في الإعراب وعلاماته وألقابه" التكلم بلسان العرب.
اقوله: (الإعراب، تغيير الآخر)، جعل الإعراب تغييرا، وذلك يدل على أنه اختار أن الإعراب معنوي، وبعضهم ذهب إلى أن الإعراب لفظي، وأن الضمة في نحو: "قام زيذ" هي نفس الإعراب، والمختار أنها علامة للاعراب الا نفسه. وتحرز بالآخر من تغيير الأول والوسط كتغيير الكلمة في التصغير والتكسير فإن ذلك ليس باعراب.
اقوله: (أو ما كالآخر)، ليدخل في المعرب الأمثلة الخمسة نحو: يفعلان افانها مرفوعة بالنون ومنصوبة ومجزومة بحذفها، وهذا التغيير الذي لحق ليس في أخر "يفعل" لأن آخر "يفعل" هو اللام والألف كلمة أخرى، والإعراب جاء بعد الهذه الكلمة، فنزل هذا منزلة الآخر وإن لم يكن آخرا.
34 (1) في "ب" أقسام عدة.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-003.txt
قوله: (وألقابه، رفع ونصب في إسم وفعل)، نحو: زيد يقوم. وإن زيدا لن يقوم (وجر في إسم) نحو: "بزيد" وجزم في فعل نحو: "لم يقم".
قوله(1): (والمعرب: الاسم المتمكن) ، يعني به الذي ليس فيه علة تقتضي البناء نحو: زيد وجعفر.
قوله: (والمضارع)، المضارعة المشابهة، فلان يضارع الأسد أي يشابهه .
قوله: (غير المباشر بنون توكيد)، ليخرج [ما باشرته النون التي للتوكيد نحو: بل يقومن وتدخل](2) الأمثلة الخمسة، لأن الأصح من المذاهب فيها أنها إذا لحقتها نون التوكيد كانت معربة كحالها قبل أن تلحقها فهي لم تباشر الفعل، لأنها فصلت بينها الألف والواو ، والياء، والدليل على إعرابها أنهم إذا وقفوا على ما فيه النون الخفيفة من ذلك حذفوا النون، وردوا نون الرفع [التي حذفت](3) لالتقاء الساكنين تمثيل ذلك "والله ليقومن" أصله : ليقومون ثم أدخلت نون التأكيد فقلت: ليقومونن، فحذفت نون الرفع لاجتماع المثلين فصار ليقومون، اجتمع ساكنان على غير شرطهما، حذفت الواو لاجتماعهم فصار ليقومن، فإذا وقفت عليه حذفت نون التأكيد تشبيها ها بالتنوين في مثل: اقام زيد" في الوقف فرجعت نون الرفع لزوال موجب حذفها، ورجعت الواو لزوال موجب الحذف، لأنه لا يستنكر جمع الساكنين في الوقف، فصار ليقومون.
قوله: (أو أناث) نحو: يقمن، فإنه مبني وليس جمعرب، وإنما بني حملا على "فعلن" لاشتراكه معه في لحاق هذه النون . وكان [ابن درستويه وتبعه](4) (1) قوله: سقط من اب4.
(2) ما بين المعقوفين سقط من "ب".
(3) في النسختين هكذا "الذي كان الحذف".
(4) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
وابن درستويه هو عبدالله بن جعفر بن المرزبان أبو محمد النحوي له تصانيف كثيرة في غاية الجودة والاتقان. ولد 258ه ومات 347 ه، انظر تاريخ بغداد 35 428/9، والفهرست: 63.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-004.txt
السهيلي (1) يذهب إلى أنه معرب، لأن الموجب لإعرابه فيما ذكروه من الإبهام ووالإختصاص، ودخول اللام باقي. وإن الإعراب فيه مقدر.
اقوله: (إلا ما جمع بألف وتاء مزيدتين) ، إنما عدل عن قولهم : جمع المؤنث السالم، لأنه ليس بحاصر لما نصب بالكسرة. ألا ترى أن حمامات، ودنينيرات ووجبالا راسيات مما نصب بالكسرة وليس بجمع مؤنث سالم. وخص الألف اوالتاء لكونهما مزيدتين، لأن التاء إن كانت أصلية كتاء أموات أو الألف منقلبة كألف قضاة فنصب هذين النوعين بالفتحة بخلاف هندات قوله: (فنصبه بكسرة) هذا خلاف لمن زعم أن ما جمع بالألف والتاع الملزيدتين مبني حالة النصب، معرب حالة الرفع والجر. وهو مذهب الأخفش والزجاج. وخلافالمن أجاز نصبهبفتحةأيضا. فيقول: رأيت الهندات، وهم الكوفيون.
قوله: (أو كان غير منصرف فجره بفتحة) غير المنصرف سيأتي حكمه وهذا أيضا خلاف لمن ذهب إلى أنه مبني في حالة الجر.
قوله: (أو كان أخأ وأبأ، وحما، وهنا)... فأما أخ، وأب ، وحم فنقل افيها القصر والنقص والإعراب بالحروف، ونقل في أخ وأب أيضا التشديد.
افي حمام جعله كدلو وكخب وأما هن فالنقص والإعراب بالحروف.
قوله: (و "ذا" مضافة لاسم جنس) ، نحو: ذي مال، ولا يقال: ذوزيد خلاف صاحب فإنه يضاف إلى إسم الجنس وغيره، فيقال: صاحب علم وصاحب زيل اقوله : "ظاهر" فلا يضاف إلى ضمير اسم الجنس، لا يقال : المال أعجبني اذوه" هذا المشهور في كتب أصحابنا، ونقل ابن إصبغ(2) إن الكسائي منع (1) هو أبو عبد الرحمن بن عبيد الله الأندلسي النحوي اللغوي، فاضل كبير القدر في علم العربية كان حيا حتى سنة 569ه، انظر نفح الطيب 370/4، وابن خلكان 28/1، ومعجم الأرباء 188/5.
(2) محمد بن عبد الله النحوي المصري، كان من أهل العلم بالعربية، مات سنة 93409ه، انظر طبقات النحويين: 330.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-005.txt
وتابعه أبوجعفر النحاس(1) والزبيدي (2)، وأجاز ذلك غير هؤلاء، وعلى ذلك قول أبي تمام: [2/ب] غدوت بهم أمد ذوي ظلا وأكشر من ورائي ماء واد(3) قوله: (فيرفع بواو، وينصب بألف، ويجر بياء)، لا يريد أن الواو والألف والياء هن علامات الإعراب. ولا الإعراب نفسه، بل بواو، وبألف اوبياء. الباء فيها للحال، أي فترفع ملتبسه بالواو، وتنصب ملتبسه بالألف، وتجر ملتبسة بالياء. أي في حال التباسها بذلك وإنما قال ذلك، لأن الأصح من المذاهب المنقولة في الأسماء الستة أنها معربة بحركات مقدرة في الحروف. وأنها اتبع فيها ما قبل الآخر للآخر. رفعا، وجرا لا نصبا. فإذا قلت: قام أخوك.
فأصله "أخوك" ثم اتبعنا حركة الخاء للواو فقلنا "أخوك" فاستثقلنا الضمة فيا الواو، كما استثقلناها في "يغزو" فحذفناها . وإذا قلت: مررت بأخيك "فأصله ابأخوك" فاتبعنا حركة الخاء للواو، فقلنا "بأخوك" فوقعت الواو بعد كسرة فقلبناها ياء فصار بأخيك، كالغازي واستثقلنا الكسرة في الياء فحذفناها فصار بأخيك وإذا قلت: ضربت أخاك "فأصله" أخوك" تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفأ، ولا اتباع ها هنا، ونظير هذا الاتباع، الاتباع في هذا ابنم ، وامرؤ، ورأيت ابنما وامرأ / ومررت بابنم وامرىء، [على أشهر اللغتين](4) فاتبعنا حركة النون لحركة الميم، وحركة الراء لحركة الهمزة [واللغة الثانية فتح الراء والنون مطلقأ](5).
(1) أحمد بن محمد إسماعيل النحاس النحوي، صاحب كتاب إعراب القران مات 3389" ه، انظر طبقات الزبيدي: 149.
(2) محمد بن الحسن النحوي الأندلسي . من أئمة اللغة، صاحب أخبار النحويين. مات سنة 380ه، انظر: نفح الطيب 24/5، ابن خلكان 514/1، معجم الأدباء .179/14 (3) انظر شرح الديوان: 381 وروايته: الادوت بهم أجل ذوي قدرا ... وفي الديوان: أجل الناس قدرا.
و شرح المفصل لابن يعيش 53/1.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(5) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
3
अज्ञात पृष्ठ
قوله: [ما دامت مفردة]، تحرز من أن تكون مثناة أو مجموعة فإنها يصير أعرابها بغير هذه الحروف](1).
قوله: (مكبرة) ، تحرز من أن تكون مصغرة فإنه تظهر فيها الحركات.
اقوله: (مضافة لغير الياء) ، لأنها إذا أضيفت للياء لا يكون إعرابها [وهي ملتبسة](6) بهذه الحروف. وقد تقدم أن "ذا" في إضافتها إلى المضمر خلاف.
اقوله: (أو مثنى فيرفع) [أي ملتبسا](3) (بالألف)، الصحيح أن المثنى ال عرب خلافا للزجاج(4)، إذ ذهب إلى أنه مبني، والمختار أن إعرابه(5) بحركات قدرة في الألف والياء. وإن الألف والياء حرفا إعراب كالدال من "زيد" هذا ذهب سيبويه(6). (وهكذا جمع السلامة في المذكر).
قوله: (ويجران وينصبان)، إنما قدم الجر، لأنه الأصل في الياء، والنصب مول عليه.
قوله: (وما في حكمهما)، الذي في حكم المثنى إثنان، فليس بمثنى احقيقة، والذي في حكم الجمع اماكور عشرون والعقود بعدها إلى تسعين ومثون، وعالمون، وعليون، وسنون وبابه وأولو. وقد ألحق بعض النحويين بالمثنى كلا وكلتا مع المضمر.
قوله: (أو مضارعا اتصل به ألف اثنين أو واو جمع)، هذا أعم من أن ايكونا علامتين أو ضميرين فإذا قلت : يقومان الزيدان، فالألف علامة تثنية وإذا قلت: يقومون الزيدون فالواو علامة جمع، وإذا قلت: الزيدون يقومون أوالزيدان يقومان" فالواو والألف ضميران. ولغة بني الحارث أن الألف والواو اا بين المعقوفين زيادة من "ب".
اا بين المعقوفين ساقط من "ب".
اا بين المعقوفين ساقط من "ب".
انظر شرح المفصل لابن يعيش 55/1.
ي "ب" إعرابها.
انظر الكتاب 4/1.
(2)
अज्ञात पृष्ठ
والنون علامة فيلحقونها الأفعال إذا تقدمت على الأسماء، ويقولون في جمع المؤنث، يقمن الهندات، وعامة العرب لا تلحق الفعل هذه العلامات إذا تقدم على الاسماء.
قوله : (فيرفع بنون وبجزم وينصب بحذفها) نحو: يقومان، ولم يقوما، ولن يقوما، هذا النوع جعل فيه النون علامة الرفع، وحذفها علامة الجزم والنصب، ولا نعلم في هذا خلافا إلا ما ذكر لنا أبو جعفر بن عبد النور(1) من أصحابنا أن أبا زيد السهيلي كان يذهب إلى أن هذه الأمثلة الخمسة ترفع بحركات مقدرة في آخر الفعل قبل الواو والألف والياء، وأن النون إنما ثبتت لشبه هذا الفعل بالإسم. وأن "يقومان" مشبه "لقائمان" ويقومون مشبه القائمون" وتقومين مشبه "لقائمين" وأنه أعرب المضارع لشبهه بالإسم، وأنه رفع لوقوعه موقعه "فيقوم" مشبه "لقائم" فأرادوا أن يعرفوا حقيقة الشبه، فزادوا هذه النون كما زادوها في المثنى والمجموع لشبهه به في أن آخره اتصل به حرف علة كما اتصل بالإسم، قيل له : فوجود هذه النون حالة لم يدخل عليه ناصب اولا جازم وحذفها معهما دليل على ما ادعاه النحويون من أنه حذف لأجل الجازم والناصب قال: إنما حذفت النون، لأنه لما دخل الجازم أو الناصب زال وقوعه موقع الإسم فلما زال هذا زالت النون التي دخلت على ذلك. قوله: (وغيره)، أي وغير ما رفع بالنون وجزم ونصب بحذفها (ما آخره [1/3] واو أوياء أو ألف) نحو: يغزو /ويرمي، ويخشى.
قوله: (فيحذف عند الجازم لا به) ، وذلك أن الذي يحذف للجزم إنما اهوما كان علامة للرفع نحو: يضرب، فالضمة هي التي يحذفها الجازم ووكذلك النون في الأمثلة الخمسة وأما في هذه الأفعال، فالألف والياء والواو انا هي لام الكلمة، وعلامة الرفع ضمة مقدرة فيها، فلما دخل الجازم حذفت تلك الضمة المقدرة فالتبس المجزوم بالمرفوع، فحذفت هذه الحروف لأجل الالتباس، فصار الحذف عنده لا به (1) أبو جعفر أحمد بن عبد النور المالقي النحوي. صنف الجزولية، مات سنة 7029" ه 39 انظر: بغية الوعاة 231/1.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-008.txt
الاعراب المقدر ومواضعه" اقوله: (وتقدر الحركات في مقصور)، المقصور الإسم(1) الذي حرف اعرابه ألف لازمة مثل (2) : موسى، فنقول: قام موسى، ورأيت موسى، ومررت جوسي قوله: (في مدغم) نحو: هذا الرجل لاعبأ، ورأيت الرجل لاعبا ومررت بالرجل لاعبا"(3).
اقوله: (وفي مضاف إلى الياء غير مثنى ولا مجموع على حده) ، تحرز من امثل "قام غلاماي ورأيت غلامي، ومررت بغلامي، والمجموع على حد المثنى اوجع المذكر السالم نحو: قام مسلمي، ورأيت مسلمي، ومررت بمسلمي ومثل هذا وإن كانت الحركات مقدرة فيها على المختار عندنا، فليس التقدي ابخصوص الإضافة بخلاف : قام غلامي وفي مثل هذا أربعة مذاهب : البناء اوالاعراب مقدرا مطلقا، والاعراب مقدرا رفعا ونصبا وملفوظا به جرا، والرابع انه ليس بجمعرب ولا مبني اقله: (والضمة في محكي "بمن")، نحو: من زيد لمن قال: قام زيد ومن زيدا، لمن قال رأيت زيداه ومن زيد. لمن قال: مررت بزيده فمن بتدأ، وزيد: خبره، وتقدر الحركات في الدال، ولا يمكن أن تظهر لاشتغالها بحركة الحكاية، وفي مثل: من زيد [إذا كانت حكاية](4) لمن قال: قام زيده اخلاف، منهم من ذهب إلى أن حركة الدال هذه هي حركة الإعراب، ومنهم من زعم أنها حركة الحكاية وهو الأقيس.
قوله: (وفيما آخره ألف)، نحو: يخشى زيد "وقام موسى" (أوواو) احو: يغزو، (أويلء) نحو: يرمي وقام القاضي.
(1) زيادة من وب.
(2) في "ب" نحو بدلا من "مثل".
(3) يريد : هذا الرجلا عبا، ورأيت الرجلا عبأ، ومررت بالرجلا عبا.
(4) مابين المعقوفين ساقط من وب".
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-009.txt
قوله: (والفتحة في نحو: يخشى) زيد".
قوله: (وفيما أعرب إعراب متضايفين) يعني إعراب(1) المضاف والمضاف إليه، لأن مثل : معد يكرب فيه ثلاثة مذاهب للعرب: البناء، وإعرابه إعراب الما لا ينصرف، وإعرابه إعراب المضاف والمضاف إليه.
قوله: (آخر أولهما ياء) ، تحرز من مثل رأيت رامي زيد" فإن الفتحة تظهر فيه .
قوله: (من مركب)، تحرز من مثل : دخلت بعلبك.
قوله: (والكسرة في المنقوص) نحو: مررت بالقاضي، وبجوار ومثل هذا الجمع نحو: جوار وغواش لا خلاف فيه(2) أنه يجري رفعا ونصبا مجرى قاض وغاز. فتقول: قام جوار، ورأيت جواري، كما تقول: قام قاض، وأيت قاضيا، إلا أنه لا ينون نصبا وأما في الجر فالمشهور أنه يجري مجراه أيضا، فتقول: مررت بجوار وغواش، كما تقول مررت بقاض وغاز، وقد أجاز بعضهم: مررت بجواري قبل، وهذا منقدح في القياس لأنه لما كان جمعا متناهيا كان غير منصرف، فجر بالفتحة، فكما استخفوا الفتحة في مثل: ضربت خواري، كذلك استخفوها في "مررت بجواري" وقد جاء ذلك عن العرب قال الفرزدق: فلو كان عبد الله مولي هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا(3) قوله: (وربما حذفت علامة الإعراب وصلا وثبتت وقفا) نحو: لتقومن بازيد، وحذفت النون التي هي علامة الرفع لاجتماع المثلين، فإذا وقفنا [ماب) احذفنا النون فرجعت نون الرفع 1) ساقط من "ب".
(2) ساقط من 9ب".
(3) من شواهد سيبويه 58/2 على إجراء "موالي" على الأصل ضرورة والقياس "موال" لأنه منقوص. وانظر المقتضب 143/1، والشعر والشعراء 89/1، وطبقات الشعراء: 8، والموشح: 150 والضرائر لابن عصفور: 42 .
49
अज्ञात पृष्ठ
باب النكرة والمعرفة" قوله: في باب النكرة والمعرفة. (وهو ما وضع شائعا) سواء أكان مدلوله امعدوما أم موجودا، متحدا أو مكثرا نحو: شريك للوله. وشمس، وقمر ورجل.
قوله: (وهي مضمر وعلم مبهم. ومعرف بأل، ومضاف)، المشهور أن المعارف خمسة : وإن رتب الأربعة المتقدمة في التعريف كسردها. وقد زاد بضهما سادسا وهوالموصول، وسياتي عند ذكره، وزاد بعضهم سابعا اوهو المنادى . وثامنا، وهو من وما" الإستفهاميتان. وقيل: في كل واحد من المعارف الأربعة المتقدمة إنه أعرف من باقيها، فأما المضاف إلى معرفة فلا يمكن ان يقال فيه ذلك لأنه لا يكتسي التعريف إلا من المضاف إليه.
قوله: (المضمر مرفوع ومنصوب)، هذا التقسيم بالنسبة إلى موضعه وإلا فالمضمر مبني، ولا يقال فيه ذلك حقيقة.
قوله: (وكلاهما متصل ومنفصل) ، المتصل من المرفوع نحو: ضربت ربنا، ضربت، ضربت، ضربتا، ضربتم، ضربتن، ضرب، ضربت اربا، ضربتا، ضربوا ضربن، واختلف في الياء من "تقومين" فمذهب الأخفش أنها علامة للتأنيث كالتاء في "قامت" ومذهب غيره أنها ضمير، ومن الملنصوب نحو: ضربني، ضربنا، ضربك، ضربك، ضربكما، ضربكم، ضربكن، ضربه، ضربها، ضربهما، ضربهم، ضربهن، والمنفصل من المرفوع : أنا، نحن، أنت، أنت، أنتما، أنتم، أنتن، هو ، هي، هما، هم، هن، والمنفصل من المنصوب هو المتصل متصلا "بإيا" .
قوله: (وجرور، وكله متصل) ولفظه كالمتصل المنصوب.
قوله: (والعلم، عين مسماة مطلقا) ، أي بالنظر إلى جميع أحواله.
لقوله: (وهو مرتجل ومنقول)، المنقول: ما سبق له وضع في النكرات كجعفر وبكر، فالجعفر، النهر، والبكر: الفتي من الإبل، والمرتجل، ما لم يسبق
अज्ञात पृष्ठ
له وضع في النكرات نحو: غطفان وأدد(1)، فليس لنا شيء وضع عليه . هذان الاسمان نكرة ثم نقلناهما وسمينا بهما القبيلة والرجل قوله: (اسم وكنية ولقب) : الاسم نحو: زيد وعمرو، والكنية تكون بأب وأم. نحو: أبي بكر وأم محمد، واللقب نحو: بطة(2) وكرز.
اقوله: (وإذا اجتمع اسم ولقب مفردان، قدم الاسم مضافا إلى اللقب) نحو، هذا سعيد كرز ورأيت سعيد كرز، ومررت بسعيد كرز، هذا المشهور.
وقد أجاز بعض النحويين(3) إتباعه بدلا أو عطف بيان فيقول: هذا سعيد كرز، ورأيت سعيدا كرزا، ومررت بسعيد كرز.
قوله : (ومتبوعا به إن عدم الإفراد) سواء أعدم منهما أم من الاسم وحده أم من اللقب وحده، نحو: هذا عبد الله عائذ الكلب، ورأيت عبد الله عائذ الكلب، ومررت بعبد الله عائذ الكلب، أوهذا عبد الله كرز.
قوله: (وقد سمع العلم في الجنس مصدرا وغير مصدر) مثاله مصدرا: ه سبحان إذا لم يضنف، وبرة، فإمتنع سبحان من(4) الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون، وامتنع "برة" للعلمية والتأنيث، ومثاله غير مصدر أسامة للأسد وثعالة للثعلب وغيرهما، والدليل على علميتهما عدم قبولهما الألف واللام، ومجيء الحال منهما في فصيح الكلام ، فتقول : هذا أسامة مقبلا، وتحقق العلمية في مثل هذا يعسر، فإن أسامة ينطلق على كل أسد، ولهذا زعم بعضهم أنه نكرة في المعنى اومل معاملة المعرفة لفظا وإن كان شائعا في جنسه. وكان شيخنا أبو الحسن بن الضائع رحمه الله يذهب إلى أن أسامة وضع لمعقولية الأسد الذهنية، وذلك معنى مفرد، ولا يمكن تكثيره ولا / شياعه في الذهن، وإن كان في الخارج ينطلق على كثيرين، وإن أسدا وضع شائعا في جنسه مقصودا به الشياع في الخارج، فهذا فرق ما بينهما.
(1) في "ب" و"عدي".
(2) في "ب" بته.
(3) أنظر: شرح المفصل لابن يعيش 10/2.
43 (4) "من: سقط من اب4.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-012.txt
قوله : (والمبهم) ، يعني به اسم الإشارة، وقد يطلق المبهم ويراد به أيضا وقد يقال: "ذاء" بالمد الموصول.
قوله: (لمذكر قريب)، ذكر أشهر اللغات وكسرة الهمزة.
قوله: (ولوسط: "ذاك") الكاف: حرف خطاب لا موضع لها من الالعراب، ولا تتخيل اسميتها لأن اسم الإشارة لا يضاف، ولذلك رد على من الهب من الكوفيين إلى إجازة "له عندي كذا درهم" بالخخفض.
قوله: (ولمثناة)، أي لمثنى مذكر للقريب ("ذان") رفعا، و"ذين" نصبا وجرا، ويجوز تشديد النون رفعا، وأجاز الكوفيون تشديدها نصبا وجرا وولوسط (ذانك)، وللبعيد (ذانك)، قوله: (ولمؤنث قريب، ذي، وتي)، وقد يقال: ذه، وته، وذهي.
قوله: (ولبعيد، "تلك") وقد يقال "تلك" بفتح التاء، وتالك، وتبلك.
قوله: (ولمثنى)، أي ولمثنى المؤنث ("قان") وحكمها حكم "ذان" إعرابا وتشديدا وخلافا.
اقوله: (ومجموع المذكر والمؤنث القريب ألاء)، وقد يقصر فيقال : ألا.
قوله: (ولبعيد "أولئك") وقد يقال : أللاك، وهذا التقسيم بالنسبة إلى القريب والوسط والبعيد ذكره أصحابنا، وذكر ابن مالك(1) من أصحابنا أن الشار إنما ينقسم إلى قريب وبعيد فقط قوله: (ويجوز أن تدخل للتنبيه هاء) ، فتقول : هذا، وهذاك، وهذان، وهذانك وهاتان وهاتانك، وهؤلاء، وهاؤلاك.
قوله: (إلا في البعيد)، لا يقال : هذالك، ولا هذانك، ولا هاتلك ولا هاتانك، ولا هؤلالك.
قوله: (والمعرف "بأل" تكون فيه للعهد في شخص أو جنس)، أخذ (1) انظر: شرح ابن عقيل 135/1.
44
अज्ञात पृष्ठ
العهد أعم من أن يكون في شخص أوجنس، ولذلك قسمه إليهما، وأكثر النحويين يقسمها إلى عهدية وجنسية، ويخصص العهد بالشخص. والعهدية اعندهم هي ما كان بينك وبين خاطبك عهد فيه، والجنسية ما لا عهد فيه، وقدا ذكر للألف واللام أقساما منها: أن تكون للمح الصفة كالحارث والعباس ، و للحضور في أربعة مواضع: بعد أسماء الإشارة نحو: قام هذا الرجل "وبعد إذا" الفجائية نحو: خرجت فإذا الأسد وبعد "أي" في النداء "يا أيها الرجل" والساعة، والآن وما في معناهما نحو: قمت الآن" ومنها أن تكون موصولة نحو قام الضارب زيدا، وسيأتي، وزائدة نحو قول جندح: عوير ومن مثل العوير ورهطه وأسعذ في ليل البلابل صفوان(1) وغير ذلك من أقسامها.
4اب] قوله: (ومن قبيل ما عرف بهما الموصولات) من قبيل ما عرف بالألف واللام، وللناس فيها مذهبان : أحدهما، هذا فمثل: من وما، مما لا ألف ولا لام فيه، هو على نية الألف واللام وواقع موقع ما فيه الألف واللام والمذهب الثاني: أنها متعرفة بالعهد الذي في صلتها ورد بأن الصلة تتنزل من الموصول منزلة الجزء منه . وجزء الشيء لا يعرف الشيء إذ يلزم منه تعريف الشيء بنفسه، فيكون معربا(2)، معرفا وهذا محال، وعلى المذهب الأول أيضا اشكال وهو أن من الموصولات، "أيا" وهي مضافة إما لفظا نحو: يعجبني أيهم في الدار، وإما معنى نحو: يعجبني أي في الدار، ومع هذا فلا يمكن أن يكون من قبيل / ما عرف بالألف واللام ، للزومها الإضافة، ولو ادعى مدع أن "أياه من قبيل ما يعرف بالإضافة إذا أضيف إلى معرفة . وباقيها تعرف إما بالألف واللام لفظا أو نية لكان قولا.
اقوله: (الاسعية)، تحرز من الحرفية وهي أن وأن وكي، بإجماع. وأل وما ولو والذي بإختلاف.
(1) الشاهد فيه دخول الألف واللام على "عوير" اسم رجل زائدة، ونسبه ابن منظور إلى امرىء القيس، انظر اللسان: 298/6 .
(2) زيادة من ب".
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-014.txt
اقوله: (وهي الذي والتي) ، يقال: الذ، والذ، والذي، وكذا في "التي وينطلق "الذي" على العاقل وغيره مفردا مطلقا أو مجموعا للعاقل على تقدير حذف نونه . والتي، لعاقلة وغيرها ولجمع تكسير مطلقا.
لقوله: (واللذان واللتان)، هذا في تثنية الذي والتي، رفعا، ويجوز تشديد النون وحذفها وفي النصب والجر: اللذين واللتين، ويجوز حذف النون وفي اجواز تشديدها خلاف قوله: (والذين)، هذا جمع "الذي" ويخص العاقل.
وبعض العرب يقول في الرفع "الذون" وهذيل تقول: "الذين" مطلقا، ووبعضهم يقول: اللذون رفعا قوله: (واللاتي)، هذا جمع "التي" ويقال أيضا اللائي واللواتي، واللات، والاء، واللوات واللواء، واللوا، واللاءات [مبنيا على الكسر ومعربا إعراب الهندات](1).
قوله: (من، وما)، هذان ينطلقان على المفرد والمثنى والمجموع، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد على حسب ما تريد من المعنى، فتقول: أعجبني من قام ومن قامت، ومن قاما، ومن قاموا، ومن قمن، وشبه ذلك.
قوله : (وأي)، أي الموصولة، فيها لغتان، أشهرهما أن تستعمل مثل : من وما، واللغة الأخرى إلحاق علامات التأنيث والتثنية والجمع بها، تقول: اضرب ايم في الدار، ويقوم أياهم في الدار، وأضرب أيهم في الدار، وأمرر بأيهم في الدار، وتقول: يقومأيوهم في الدار وأضرب أييهم في الدار، وأمرر بأييهم فيا الدار، وتقوم أيتهن في الدار، وأيتاهن وأياتهن وأضرب أيتهن، وأياتهن اووأيي" معربة إلا إذا حذف صدر صلتها، فمذهب سيبويه(2) جواز البناء وومذهب غيره المنع، وإذا قلنا بجواز البناء فهل من شرطه التصريح بما أضيف اليه لفظأء فيه خلاف(3). نقل ابن مالك الإجماع على الإعراب فقال: وعند (1) ما بين المعقوفين ساقط من اب".
(2) انظر: الكتاب 399/1.
(3) نقل ابن مالك الاجماع على الإعراب . انظر: شرح ابن عقيل 194/1.
46
अज्ञात पृष्ठ
حذف ما تضاف إليه فليس في إعرابها خلاف، وهذا هو الصواب لا ما نقل.
والأشهر اشتراطه.
قوله: (وذو لطيء)، "ذو" تكون بمعنى صاحب فينطق بها كل العرب، وسبق حكمها في الأسماء الستة، وتكون موصولة عند طييء ولها استعمالات عندهم، أحدهما أن تكون هكذا لمفرد ومثنى وجموع، ومذكر ومؤنث رفعا ونصبا وجرأ [خلافا لمن زعم أنها قد تنطلق على المؤنث](1).
الثاني : أن تعرب إعراب "ذي" بمعنى صاحب، وتقع على جميع ما ذكر.
الثالث: أن تثنى وتجمع، فيقال: جاعني ذوا قاما، ورأيت ذوي قاما ومررت بذوي قاما وجاعني ذوو قاموا، ورأيت ذوي قاموا، ومررت بذوي قاموا. وأما ("اذات") فتختص بها طيء أيضا فتكون هكذا مبنية على الضم لمؤنث مفرد أو مثنى أو مجموع، وبعضهم يثني ويجمع فيقول: جاعني ذواتا قامتا ورأيت ذواتي قامتا، ومررت بذواتي قامتا، وجاعني ذوات قمن، ورأيت ذوات قمن، ومررت بذوات قمن . فتبقى مضمومة في الأحوال الثلاثة وحكى لي شيخنا الإمام بهاء الدين أبوعبد الله محمد بن النحاس (2) أنه حكي إعرابها اعراب ذوات، بجعنى صواجب، فيقول: رأيت ذوات قمن، ومررت بذوات قمن، وهذا نقل غريب.
قوله: (والألى)، تنطلق "الألى" على الجمع لمذكر أو مؤنث فتقول: قام الألى جاؤوك. وقام الألى جئتك وهي على وزن العلى، وتكتب بغير واو، وجيئها لجمع المؤنث موجود في كلام العرب، قال زهير يصف كلابا وبقر وحش: تبذ الألى تأتينها من ورائها وإن تتقدمها الطوارد تصدد(3) (1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(2) محمد بن إبراهيم بن محمد أبي نصر الإمام أبوعبد الله بهاء الدين بن النحاس الحلبي الحوي شيخ الديار المصرية في علم اللسان، ولد سنة "4627ه ومات سنة 46989 ه. انظر: بغية الوعاة: 13/1.
(3) انظر: الديوان 274، وشرح شواهد الألفية 21/4، والخزانة 112/4، وشرح الأشموني 31/3.
47
अज्ञात पृष्ठ
ومعنى اصطياد البقرة إذا تقدمتها الطوارد أنها تفترسها بقرونها وتدافع عن فسها بها قوله: (وذا، إذا سبقها إلى قوله(1) نكرة موصوفة)، ولم يعد المصنف في الموصولات الاسمية "أل" لأنه اختار أنها من الموصولات الحرفية، والدليل على اذلك أنها لو كانت إسما لكان لها موضع من الإعراب، ولما كان إعراب العامل اليخطاها إلى اسم الفاعل أو المفعول الذي هو صلتها، ألا ترى أنك تقول: جاعا الضارب زيدا ورأيت الضارب زيدا، ومررت بالضارب زيدا، ومذهب الأخفش أنها ليست موصولة(2) أصلا، لا حرفية ولا اسمية، بل هي حرف تعريف كأل الداخلة على رجل وفرس في قولك : الرجل، والفرس، وقد ذكر الكوفيون أن من الموصولات أيضا اسم الإشارة في قوله تعالى وما تلك اببينيك يا موسى(3) ف "يمينك" صلة ل "تلك" كأنه قال : وما التي بيمينك والاسم المحلى بالألف واللام نحو قوله: المري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل(4) كأنه قال : لأنت الذي أكرم أهله، "فأكرم" صلة للبيت، والاسم المضاف في نحو قوله النابغة: دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأبد(5) فالعلياء: صلة لدار "مية" وكذلك الجملة الواقعة بعد النكرة في نحو اهذا رجل ضربته، فضربته عندهم صلة "رجل" ولم يثبت البصريون(6) شيئا من ذلك.
1) ساقط من اب4.
(2) انظر: حاشية الصبان 156/1.
(3) من سورة طه: 17.
(4) هذا البيت لأبي ذؤيب اهذلي، انظر: ديوان الهذليين 139/1، والكامل 57/2، والانصاف 723/2، والخزانة 489/2، واهمع 85/1.
( من شواهد الكتاب 464/1 . وانظر: الديوان 13، ومجالس ثعلب 503، والجمل الجاجي 239، وأمالي الشجري 274/1، وشرح القصائد العشر 512.
(9) انظر: همع الهوامع : 85/1.
अज्ञात पृष्ठ
../kraken_local/image-017.txt
قوله: (وتوصل بظرف وبمجرور)، نحو: قام الذي عندك، أو في الدار".
قوله: (تامين) : تحرز من الظرف والمجرور الناقصين نحو: جاعني الذي فيك أويوم الجمعة.
وله: (ل تعجيبة)، التعجب عندنا خبري ولا يوصل بالجملة التعجبية الموصول، لأن التعجب لا يكون إلا من خفي السبب ووالصلة تكون موضحة للموصول فتنافيا. [خلافا لابن خروف(1). فإنه أجاز أن ايوصل بها الموصول فيقول: جاعني الذي ما أحسنه(2)، وليس بمسموع](3).
قوله: (ولا مستدعية كلاما قبلها)، تحرز من مثل : قام الذي حتى أبو اخارج فأبوه خارج، جملة خبرية لا تعجبية، ومع هذا فلا يصح وقوعها صلة.
قوله: (وتشتمل على ضمير الموصول) نحو: قام الذي ضربته.
قوله: (أو ظاهر هو هو) ، نحو: ما روي عن العرب "أبوسعيد الذي رويت عن الخدري، والحجاج الذي رأيت ابن يوسف "يريدون: رويت عنه ورأيته"(4) قال الشاعر:.
فيارب ليلى أنت في كل موطن وأنت الذي في رحمة الله أطمع(5) يريد: في رحمته.
قوله: (والمضاف إلى معرفة، معرفة إن تمحضت إضافته) ، تحزر مما تكون (1) هو علي بن محمد من أهل رندة من نواحي أشبيلية، كان كثير الترحال بمدن الأندلس.
اش إلى قرب سنة 590ه تقريبا: انظر: إنباه الرواة 189/4، وبغية الوعاة 203/2 (2) انظر: همع اهوامع 89/1.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(4) انظر: شرح التسهيل 230، والحكاية عن الكسائي .
(5) الشاهد وضع الظاهر وهو لفظ الجلالة موضع المضمر. وكان القياس أن يقول : وأنت الذي في رحمته. وينسب لمجنون ليلى ولم يوجد في ديوانه المطبوع في بولاق عام 1294ه. انظر: شرح الأشموني 1962/1، واهمع 87/1، والدرر اللوامع 49 .64/1
अज्ञात पृष्ठ
إضافته غير محضة نحو: حسن الوجه، ومثلك وسيأتي حكم الإضافة إليها(1) في قوله: (وهو في التعريف كالمضاف إليه) ، يعني أن المضاف إلى العلم بابها امنزلة العلم والمضاف إلى المشار بمنزلة المشار، والمضاف لما فيه الألف واللام بمنزلة ما هما فيه، نحو: قام غلام زيد، أوغلام هذا، أوغلام الرجل.
اقوله: (إلا المضاف إلى المضمر فكالعلم)، إنما كان ذلك لئلا يساوي [5اب] المضمر في التعريف ولا شيء عندنا أعرف منه /.
قوله: (في باب المرفوعات. الفاعل هو المفرغ له العامل)، جنس يشمل الفاعل والمفعول الذي لم يسم فاعله، وغيرهما، والعامل أعم من أن يكون فعلا أواسم فاعل أو مثالا أوصفة مشبهة. أما اسم فعل أومصدرا أوظرفا أومجرورا أو اسعما موضوعا موضع الفعل نحو: قام زيد، ومررت برجل قائم ابوه، أو نؤوم أبوه أو حسن وجهه ونحو: هيهات العقيق، وأعجبني ضرب زيد عمرا، ومررت برجل في الدار أبوه أوعندك. أو إياك أنت وزيد أن تخرجا لفزيد، وأبوه، ووجهه، والعقيق في هذه المثل كلها فاعلة وكذلك الضمير الملستكن في "إياك" ، ولذلك أكدته بالمنفصل المرفوع، وعطفت عليه المرفوع و "إياك" وضع موضع "احذر".
قوله: (على جهة وقوعه منه نحو) ما ذكر. وتحرز به من المفعول الذي الم يسم فاعله نحو ضرب زيده ومن اسم "كان وأخواتها" نحو: أصبح زي اقائا، فإن نفس الإصباح لم يقع من زيد 1س اقوله: (حقيقة أو مجازا) نحو: قام زيد، ومات زيد، وهل قام زيد وما قام زيد.
قوله: (ولا يتقدم على عامله)، لا يقال في "قام زيده زيد قام، على أن اكون زيد فاعلا مقدما وقد أجاز ذلك الكوفيون، وفائدة الخلاف تظهر في 1) ساقط من اب).
अज्ञात पृष्ठ