ومنا مبيد الألف في يوم زجفه ... وما مات منا سيد حتف أنفه
ولا طل يومًا حيث كان قتيل
إذا خاف ضيمًا جارنا أو جليسنا ... فمن دونه أموالنا ورؤوسنا
وإن أحجت نار الوقائع شوسنا ... تسيل على حد الظبات نفوسنا
وليست على غير الظبات تسيل
حنى نفعنا الأعداء طورًا وضرنا ... فما كان أحلانا لهم وأمرنا
ومذ خطبوا قدمًا صفانا وبرنا ... صفونا ولم نكدر وأخلص سرنا
إناث أطابت حملنا وفحول
لقد وفت العلياء في المجد قسطنا ... وما خالفت في منشإ الأصل شرطنا
فمذ حاولت في ساحة العز هبطنا ... علونا إلى خير الظهور وحطنا
لوقت إلى خير البطون نزول
تقر لنا الأعداء عند انتسابنا ... وتخشى خطوب الدهر فصل خطابنا
لقد بالغت أيدي العلى في انتخابنا ... فنحن كماء المزن ما في نصابنا
كهام ولا فينا يعد بخيل
نغيث بني الدنيا ونحمل هولهم ... كما يومنا في العز يعدل حولهم
نطول أناسًا تحسد السحب طولهم ... وننكر إن شئنا على الناس قولهم
ولا ينكرون القول حين نقول
لأشياخنا سعي به الملك أيدوا ... ومن سعينا بيت العلاء مشيد
فما زال منا في الدسوت مؤيد ... إذا سيد منا خلا قام سيد
1 / 73