قوول لما قال الكرام فعول
سبقنا إلى شأو العلى كل سابق ... وعم عطانا كل راج ووامق
فكم قد خبت في المحل نار منافق ... وما أخمدت نار لنا دون طارق
ولا ذمنا في النازلين نزيل
علونا فكان النجم دون علونا ... وسام العداة الخسف فرط سمونا
فماذا يسر الضد في يوم سونا ... وأيامنا مشهورة في عدونا
لها غرر معلومة وحجول
لنا يوم حرب الخارجي وتغلب ... وقائع فلت للظبي كل مضرب
وأحسابنا من بعد فهر ويعرب ... وأسيافنا في كل شرق ومغرب
بها من قراع الدارعين فلول
أبدنا الأعادي حين ساءت فعالها ... فعاد عليها كيدها ونكالها
ببيض جلا ليل العجاج صقالها ... معودة أن لا تسل نصالها
فتغمد حتى يستباح قتيل
هم هونوا قدر الذي لم يهنهم ... وخانوا غداة السلم من لم يخنهم
فإن شئت خبر الحال منا ومنهم ... سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم
فليس سواء عالم وجهول
لئن ثلم الأعداء عرضي بلومهم ... فكم حلموا بي في الكرى عند نومهم
فإن أصبحوا قطبًا لأبناء قومهم ... فإن بني الريان قطب لقومهم
تدور رحاهم حولهم وتجول
1 / 74