يؤازي الجبال الراسيات وقارنا ... وتبنى على هام المجرة دارنا
ويؤمن من صرف الزمان جوارنا ... وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزيز وجار الأكثرين ذليل
ولما حللنا الشأم تمت أموره ... لنا
وحبانا ملكه وأميره
وبالنيزب الأعلى الذي عز طوره ... لنا
جبل يحتله من نجيره
منيع يرد الطرف وهو كليل
يريك الثريا من خلال شعابه ... وتحدق شهب الأفق حول هضابه
ويعثر خطو السحب دون ارتكابه ... رسا أصله تحت الثرى وسما به
إلى النجم فرع لا ينال طويل
وقصر على الشقراء قد فاض نهره ... وفاق على فخر الكواكب فخره
وقد شاع ما بين البرية شكره ... هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره
يعز على من رامه ويطول
إذا ما غضبنا في رضى المجد غضبة ... لندرك ثأرًا أو لنبلغ رتبة
نزيد غداة الكر في الموت رغبة ... وإنا لقوم لا نرى القتل سبة
إذا ما رأته عامر وسلول
أبادت ملاقاة الحروب رجالنا ... وعاش الأعادي حين ملوا قتالنا
لأنا إذا رام العداة نزالنا ... يقرب حب الموت آجالنا لنا
وتكرهه آجالهم فتطول
فمنا معيد الليث في قبض كفه ... ومورده في أسره كأس حتفه
1 / 72