بأبي مراشفها التي قد لثمت ... فوق الأقاحي بالشقيق الأحمر
وبمهجتي الروض المقيم بمقلة ... ذهب النعاس بها ذهاب تحير
تالله ما ذكر القيق وأهله ... إلا وأجراه الغرام بمحجري
يا للعشيرة من لمقلة ضيغم ... كمنت منيته بمقلة جؤذر
أمت وقد هز السماك قناته ... وسط الضياء على الظلام بخنجر
والقوس معترض أراشت سهمه ... بقوادم النسرين أيدي المشتري
فغدت تشنف مسمعي بلؤلؤة ... لولاه ناظم عبرتي لم ينثر
حتى بدا كسر الصباح وأدبرت ... قوم النجاشي عن عساكر قيصر
لما رأت روض البنفسج قد ذوى ... من ليلنا وزهت رياض العصفر
والنجم غار على جواد أدهم ... والفجر أقبل فوق صهوة أشقر
فزعت فضرست العقيق بلؤلؤ ... سكنت فرائده غدير السكر
وتنهدت جزعًا فأثر كفها ... في صدرها فنظرت ما لم أنظر
أقلام مرجان كتبن بعنبر ... بصحيفة البلور خمسة أسطر
لبعضهم
لولا شفاعة شعرها في صبها ... ما واصلت وأزالت الأسقاما
لكن تنازل في الشفاعة عندها ... فغدا على أقدامها يترامى
للسراج الوراق
ومهفهف عني يميل ولم يمل ... يومًا إلي فقلت من ألم الجوى
لم لا تميل إلي يا غصن النقا ... فأجاب كيف أستبين جهة الهوى
1 / 25