وقد استخلف على مملكة زنجبار ولده السيد ماجد ، وعلى مملكة عمان وما يتبعها ولده السيد ثويني . وفي أيام ثويني منع أهل البحرين الاتاوة التي كانوا يدفعونها لأبيه ، وقد اتفق مع حكومة شاه إيران على استئجار بندر عباس من الشاه ويدفع له عوضا ماليا . وفي أيامه جهز إلى محاربة ماجد وانتزاع زنجبار منه ، فاعترضته حكومة الإنكليز في رأس الحد وصدته عن مقصده ، ووقع الصلح بواسطتها بينه وبين أخيه ماجد على أن تدفع حكومة زنجبار على رأس كل سنة أربعين ألف ريال ، وهذا الدفع باق إلى يومنا هذا سنة 1343 ه ، ومات ثويني قتيلا بصحار ، قتله ابنه السيد سالم سنة 1282 ه ( سنة 1865 م ) .
وملك بعده ولده سالم وبقي بعده مدة سنتين ونصفا ، وخلع .
وعقدوا الإمامة بعده لابن عمه الإمام عزان رضي الله عنه وهو ابن قيس بن عزان بن قيس ابن الإمام أحمد بن سعيد سنة 1285 ه ( سنة 1868 م ) واستولى على جميع عمان ، واستشهد بمطرح سنة 1288 ه ( سنة 1871 م ) .
وملك بعده السيد تركي بن سعيد ، وفي أيامه استولى على ظفار وألحقها بمملكته . وفي أيامه انفصلت المكلا ثغر حضرموت عن حكومة مسقط ، واستولى الإيرانيون على شهبار أحد ثغور مكران . ومات سنة 1305 ه ( سنة 1881 م ) .
ثم ملك من بعده ولده السيد فيصل بن تركي ، وفي أيامه أعني في جمادى الثانية سنة 1331 ه ( سنة 1912 م ) حدثت الثورة بعمان ، ونصب الإمام سالم بن راشد الخروصي ، واستولى على غالب داخلية عمان ، ومات السلطان بعد الثورة في تلك السنة ليلة رابع ذي القعدة .
وملك ابنه السلطان تيمور بن فيصل . وفي أيامه قتل الإمام سالم ابن راشد سنة 1338 ه ( سنة 1919 م ) قتله أعرابي أراد إنفاذ حكم عليه . فبايع العمانيون محمد بن عبد الله الخليلي إماما بعده .
पृष्ठ 68