وفي أول سنة 1339 ه انعقد " مؤتمر السيب " وعقد هناك صلح بين السلطان والإمام على بنود : أهمها عدم تدخل السلطان في داخلية بلاد الإمام ، وعدم تدخل الإمام في داخلية بلاد السلطان .
انتهى ما لخصه الشيخ العماني الفاضل ، وهو على ما فيه من الاختصار مفيد للغاية ، إذ غالب الناس لا يطلبون من تاريخ الأمم التي يجهلونها أكثر مما ذكره ، والتفاصيل المسهبة بذكر العلماء والأدباء والشعراء والوقائع الداخلية حربية كانت أم مدنية وغيرها وغيرها من كرامات الأولياء والصالحين وفضائل الأئمة والملوك العادلين إنما يعنى بها ويحرص على الوقوف عليها فريقان من الناس : أهل ذلك القطر خاصة أو علماء التاريخ المختصون . نعم لتتم الفائدة للقارئ لا نحرمه من ذكر بعض تعاليق مفيدة لكاتبين شهيرين من كتاب هذا العصر الذين كتبوا حول تاريخ أمة عمان ذات العظمة الخالدة والصيت البعيد .
تعاليق مفيدة بقلم الشيخ أطفيش والأمير شكيب
لما تم الجزء الثاني من " تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان " لمؤلفه العلامة الإمام أبي محمد عبد الله بن حميد السالمي العماني . قال العلامة أبو إسحاق إبراهيم أطفيش الميزابي : وبعد فقد تم طبع الجزء الثاني من " تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان " فكمل به هذا الكتاب الفريد ، الذي كشف لنا حال قطر من أعظم الأقطار الإسلامية تاريخا وأهمها شوكة ودولة . وقد كان تاريخ عمان - ولا يزال معظمه - عنا غامضا ، ولكن هذا الكتاب بين لنا عن صفحات منه جليلة وأطوار فخيمة وذكريات تحمل إلينا أنباء جميلة وأخرى عليلة أسيفة ، وكم بين طيات التاريخ من عبر وآيات بينات كان منها نذير للبشر ، وتقلبات هي إحدى الكبر .
पृष्ठ 69