============================================================
(و) وفي بعض الأحيان ينهي المسألة بذكر دليل المخالف ثم يعقبه بالتحليل وبيان ما للمخالف وما عليه في هذا الدليل، إلى أن يصل إلى استنباط ما يظهر ضعف قول الاخرين من غير أن يشعر بذلك صراحة: (ز) وأحيانا يخسم الخلاف في القضية بذكر آية، أو حديث أو أثر صحابي، أو قاعدة عامة.
(ح) ويذكر الاثار من غير تعرض لقول أحد من الأثمة بالقوة والضعف.
(ط) وقد ينتقد قول بعض المذاهب بأن ما ذكر في المسألة مخالف لأصلهم الذي ينبني عليه المسألة.
(ي) وكثيرا ما يخرج على المسألة المذكورة ويؤصل عليها.
هذا والمؤلف في جميع أساليبه في العرض ومناقشاته للمخالفين في غاية الأدب والتواضع، وعدم التعرض بالهمز واللمز نحو الأخرين.
الدقة والأمانة في النقل : نجد المؤلف رحمه الله في نقله لأقوال الأثمة غاية في الدقة والأمانة فنجده يقول في قول الشافعي: "ولا يحفظ فيه شيء عن الشافعي" .
ويقول في مكان آخر: "ذكر المزني ولم يعزه إلى الشافعي" .
ويوضح في موضع ثالث بقوله: اوقال أشهب بن عبد العزيز ولم يعزه إلى وقال في موضع: "وقال ابن القاسم من رأيه".
وفي مكان قال: "ولم يحفظ عن مالك في هذا شيء".
ونحوها مما يستدل به على أمانته في نقل الأقوال وكثيرا ما ينقل الأقوال الغريبة والشاذة من أقوال الفقهاء ويعقب على ذلك بقوله: ولم يقل به أحد غيره من الفقهاء، ونحوها من العبارات، والأمثلة على ذلك كثيرة من الكتاب.
पृष्ठ 90