وأخواتها، وتزوجها عثمان رضى الله عنه وهاجر بها إلى الحبشة الهجرتين، وكانت قد أسقطت من عثمان سقطا، ثم ولدت له عبد الله؛ فمات وهو ابن ست سنين، ومرضت والنبى ﷺ يتجهز لبدر، فخلّف عليها عثمان رضى الله عنه؛ فتوفيت، والنبى ﷺ ببدر لم يشهد دفنها.
[٤٠٧] أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ: تزوجها عتيبة بن أبى لهب قبل النبوة، وأمره أبوه ففارقها؛ للسبب الذى ذكرناه فى أمر رقية، ولم يكن دخل بها، وأسلمت مع أمها وبايعت وهاجرت مع رسول الله ﷺ، فتزوجها عثمان رضى الله عنه بعد رقية، وتوفيت سنة تسع من الهجرة، وجلس رسول الله ﷺ على قبرها، ولا نعلم أحدا من بنات رسول الله ﷺ أسند عنه شيئا غير فاطمة.
٢٤ - فصل
ذكر اللواتى اشتهرن بالذكر من الصحابيات
[٤٠٨] فاطمة بنت أسد بن هاشم، رضى الله عنها: كانت عند أبى طالب، فولدت له عقيلا، وجعفرا، وعليّا، وأم هانئ، وريطة، وأسلمت فاطمة وكان النبى ﷺ يزورها، ويقيل فى بيتها، ونزع قميصه لما ماتت فألبسها إياه.
قال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: قلت لأمى: اكفى فاطمة بنت رسول الله ﷺ سقاية الماء والذهاب فى الحاجة، وتكفيك خدمة الداخل: الطحن والعجين. ولا نعلمها أسندت عن النبى ﷺ شيئا.
[٤٠٩] أم هانئ بنت أبى طالب، رضى الله عنها: واسمها؛ فاختة، كان رسول الله ﷺ قد خطبها فى الجاهلية، وخطبها هبيرة بن أبى وهب المخزومى، فزوجها أبو طالب هبيرة، فأتت منه بأولاد، فلما أسلمت فرّق الإسلام بينهما، وخطبها رسول الله ﷺ فقالت: إنى إمرأة مصبية، فسكت عنها.
[٤١٠] وروت عن رسول الله ﷺ ستة وأربعين حديثا، أخرج لها منها فى الصحيحين: حديث واحد متفق عليه.
1 / 67