وأم كلثوم؛ فتزوج زينب، عبد الله بن جعفر، فولدت له عبد الله، وعونا وماتت عنده، وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب؛ فولدت له زيدا، ثم خلف عليها بعده عون بن جعفر، ثم مات فخلف عليها محمد بن جعفر، ثم بعده عبد الله بن جعفر فماتت عنده. وزاد الليث بن سعد فى أولاد فاطمة من علىّ رضى الله عنه: رقية، قال: وماتت ولم تبلغ، وزاد ابن اسحاق: محسّنا، قال:
ومات صغيرا، وماتت فاطمة بعد رسول الله ﷺ بستة أشهر، وقيل بثلاثة، وهى بنت تسع وعشرين سنة، وغسلها علىّ رضى الله عنه، وفيمن صلّى عليها ثلاثة أقوال: أحدها: أبو بكر، قاله: النخعى، والثانى: العباس رضى الله عنه، قالته:
عمرة بنت عبد الرّحمن، والثالث: علىّ رضى الله عنه، قاله، عروة، والأول:
أصح.
[٤٠٤] وروت عن رسول الله ﷺ ثمانية عشر حديثا، أخرج لها منها فى الصحيحين حديث واحد متفق عليه.
[٤٠٥] زينب بنت رسول الله ﷺ: تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، وأمه؛ هالة بنت خويلد، وهى أكبر بنات رسول الله ﷺ؛ فولدت له:
عليّا، فتوفى وقد ناهز الحلم، وكان رديف رسول الله ﷺ على ناقته يوم الفتح، وولدت له: أمامة، وهى التى كان رسول الله ﷺ يحملها فى صلاته، وأسر أبو العاص يوم بدر، فبعثت زينب فى فدائه بقلائد لها، كانت خديجة أدخلتها فيها عليه، فلما رآها رسول الله ﷺ رقّ لها رقة شديدة وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردّوا عليها قلادتها». قالوا: نعم، وأخذ رسول الله ﷺ على أبى العاص أن يخلى سبيل زينب إذا رجع إلى مكة، وبعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة فحملها إلى المدينة. وقد روى عن الشعبى وقتاده قالا: هاجرت زينب مع رسول الله ﷺ.
[٤٠٦] رقية بنت رسول الله ﷺ: تزوجها عتبة بن أبى لهب قبل النبوة، فلما بعث رسول الله ﷺ وأنزل عليه ﴿تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد:١]. قال أبو لهب لابنه: رأسى من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها، ولم يكن دخل بها، وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة، وبايعت رسول الله ﷺ هى
1 / 66