============================================================
إلى المخيس، وإلى مواضع المحانين والمعالحين ، فما معناك فى ذاك ؟ قال ة) فقلت : إن لهم - أعزك الله - طرائف من الكلام ، وعجائب من الأقسام، فقال: خبرنى بأعجب ما رآيته من المحانين، قال : فقلت : دخلت يوما إلى
مستقرهم، فرآيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام، قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التى هم بها إلى غيرها مما بجاورها ؛ لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار ، لا يقعدون ولا يضطجعون، و منهم من يجلب على رأسه، وتدهن أوراده . ومنهم من ينهل ويعل بالدواء، حسب ما بحتاجوت: فدخلت يوما مع " ابن أى خميصة"، وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوافم، فنظروا إليه ، وآنا معه، فأمسكوا عما كانوا عليه؛ لولاء موضعه، فررت على شيخ منهم تلوح صلعته ، وتبرق للدهن جبهته ، وهو جالس على حصير نظيف، ووجهه إلى القبلة، كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فنادانى : سبحان الله 1 آين السلام؟ من المحنون ترى : اأنا آم آنت ؟ فاستحييت منه، وقلت : السلام عليكم، فقال : لو كنت ابتدات، لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على آنا نصرف سوء أدبلك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال : إن للداخل على القوم دهشة. اجلس أعزك الله عندنا، اا و أوما إلى موضع من حصيرة ينفضه، كأنه يوسع لى، فعزمت على الدنو منه فنادانى " ابن أبى خميصة " : إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ، ووقفت ناحية استجلب مخاطبته، وأرصد الفائدة منه. ثم قال لى، وقدرآى معى محبرة: يا هذا، أرى معلك آلة رجلين ، أرجو ألا تكون أحدهما ، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاث ، أم الأدباء من أصحاب النحو والشعر؟ قلت : الأدباء5
पृष्ठ 7