============================================================
الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب) 37- وخرج ابن عساكر بإسناده عن مجالد(1) عن الشعبي(2) قال: الما بويع أبو بكر الصديق صعد المنبر فذكر الحديث وقال فيه: "ولا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالفقر".
الاان قلت: نرى الناس قد أعرضوا عن الجهاد والأغنياء فيهم كثير.
فالجواب أن الغني هو: اقال الدارقطني: ليس بذاك تفرد بأشياء روى عنه الطبراني والحسن بن رشيق والناس، قال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ. ميزان الاعتدال: 131/3 الاو قال الحافظ: وقال ابن يونس تكلموا فيه، قلت: لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في اعمال السلطان، وقال مسلمة بن قاسم: يعرف ببعلبك، وكان ثقة عالما بالحديث، حدثني عنه غير واحد، قال- يعني ابن عدي وسمعت آحمد بن نصر يقول: سألت اعنه أبا عبد الله بن أبي خيثمة فقال: عشت إلى زمان أسأل عن مثله.
الاو قال ابن يونس في تاريخه: تكلموا فيه وكان من المحدثين الأجلاد وكان يصحب السلطان ويلي بعض العمالات انتهى، لسان الميزان: 4 /231- 232.
ال قلت: قول الدارقطني رحمه الله ليس بذاك مفسر بأنه ينفرد بأشياء، وهذا ليس جرحا في شخص معروف بالحفظ وكثرة الحديث مع كونه ثقة في الأصل، لأن التفوق في الحفظ وكثرة الحديث مظنة الانفراد لأنه يحفظ ما لا يحفظه غيره.
الاوأاما كلامهم فيه من جهة دخوله على السلطان فلا يؤثر في عدالته لأن كثيرا من السلف كانوا يدخلون على السلاطين بقصد النصح والإرشاد، وكانت الوجاهة في ذلك الزمان لعلماء عكس زماننا هذا، ومن هنا آرجح كونه ثقة والله أعلم. وقول المؤلف رحه الله: بإسناد حسن، ترجيح حسن والحديث يشهد له ما مر برقم 32 فيكون حيحا بالنظر إلى إسناد أحمد (1) مجالد بضم أوله وتخفيف الجيم: ابن سعيد بن عمير الهمداني بسكون الميم، أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوى وقد تغير باخره، من صغار السادسة مات سنة أربع وأربعين، 44 تقريب التهذيب: ص 328.
(2) عامر بن شراحيل الشعبي بفتح المعجمة، آبو عمرو، ثقة مشهور فقيه فاضل، من الثالثة، مات بعد المائة، ع. تقريب التهذيب، ص 161 108
पृष्ठ 109