============================================================
المسالة العاشرة نقدالمطرفيةلى قولهم ان حثات العاصى هعاصى قوله : إن حسنات العاصى وافعاله الجميلة نحو : قراه الأضياف، ومواساة المحتاجين، وحياطة المسلمين، وإعداده الخيرات، ونفقاته على الأرامل والايتام، معاص منه لربه تعالى، ويلحقون بذلك ما قام (1) به من الواجبات : كإقامة الصلاة المفروضة، وادائه الزكاة الواجبة، وما جرى مجرى ذلك، فيجملون الجيع من هذه الأفصال الحنة من جلة معاصيه القبيحة !.
وهذه مقالة لهم معروفة، وهى من أعظم مقالاتهم التى يستبعد أهل العقول السليمة أن يكون فى الوجود من يقول بها، وقد ملموا اصلين يقتضيان منهم من القول بذلك : أحدها : أنه يحسن من العاصى جميع (1) هذه الأفعال، التى تقدم ذكرها، وترغيبه فيها والشانى : أنه لا يحن أمره بشيء من المعاصى، ولا ترغيبه فيه ومعلوم أن جة هذين الأصلين، هى أن هذه الأفعال ليست معاص مته لربه تعالى: وكذلك فقد سلموا فى ذلك أصلين آخرين أيضا: 180 و/ أحدها : أنه لا يجب نهى العاصى عن شيء من هذه الأفعال، ولا يجوز . ايضا.
والعانى: أنها لوكانت من جلة معاصيه، لجاز نهيه عنها بل وجب: ولوم أن نتيجة هذين الأصلين، هى آن هذه الأفعال ليت من جملة معاصيه وكذلك فقد سلوا فى هذا أصلين آخرين ايضا:- (1) وردت فى الأصل لجيع
पृष्ठ 57