============================================================
بسماتها وثعوتها. فقد صح أن المبدع ليس بجوهر. فاعرفه ...1 وقد تفردت الجواهر الروحانية بسماتها ونعوتها عن الجواهر الجسمانية، وإن كانا ميعا مفعول فاعل واحلي، إذ الجواهر الروحانية غير موسومة بسمات الجواهر الجسمانية من الكيفية والكمية إلى سائر المقولات، وشاركثها في اسم الجوهرية. فأحرى و أولى مبدع العالمين أن ينفرد عن الجواهر الروحانية والجسمانية [40] بنفي هذا الاسم عنه، إذا الجواهر غير خالية عن قوة وفعل يتصرف2 بينهما. فيكون بعضها بالقوة شئا آخر، وبعضها بالفعل شيئا آخر، قد أودع عنده من فاعل. فلو كان المبدع سبحانه جوهرا، كان بالقوة أو بالفعل الموجود في الجواهر. فإن كان بالقوة يصير إذا، تقدس عن ذلك، شيئا آخر. وإن كان بالفعل، فذلك الفعل مودغ عنده3 من فاعل آخر. والله، تعالى ذكره، منره عن أن يكون محلا لودائع فاعل سواه، بل الجواهر المتصرفة بين القوة والفعل مبزورة في جوهر تام بالقوة والفعل، قد أبدعه مبدعه بجوده وإرادته. وذلك الجوهر الموسوم بالسابق إذا نظر في حوهريته،، وجد الجوهرية محض فعل الله تعالى من غير عزوب شيء من الجوهرية أن" يكون خارجا عن فعله. فيسبح فاعله3 عن سمات فعله وصفات إبداعه. وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم)).* ويقال لهم: قد قسمتم الجوهر بقسمين، فقلتم: إن الجوهر مقسسم إلى الجسم والروح. ثم قلتم: إن البارئ جوهر. فإما أن تقولوا: إن البارئ حسم، أو روح، أو ربياض في ه بقدر كلمة أو كلمتين.
4 ز: ينصرف.
عنده: كما في ز، وهو ساقط من ه كما في ز، وفي ه: ميروزة.
ه كما في ز، وفي ه: بجوهريته.
كما صحناه. في ه: غروب. ز: عذوب.
" كما صحناه، وفي النسختين: عن أن.
نفهم أن الفاعل هنا هو الله تعالى. فإن كان كذلك فهو منصوب، وإلا فمرفوع.
سورة الروم 27:30.
पृष्ठ 75