============================================================
الاقليد الثالث ي جود المبدع بأي جود يشبه جود المبدع سبحانه، وجوده هو الذي وفر على الخلقة، ما به استغنت [14] عن تصور زيادة فيها، أو نقصان عنها؟ واتصلت البركة به، فلا تنقصها تصرف الأحوال ها، فلا يخوجها إلى شيء سوى جوهريتها التي أظفرها جوده. وهذا الجود لازم لكل شيء، روحاني أو جسماني، شريف أو وضيع. والمثل في ذلك أن العقل الأول، المبدع بالإبداع التام، قد احتوى حوهرة على التمامية. وسيمة ماميته1 أن إفاضته غير متناهية، ولا بمنقصة، بل ما يفيضه على معلوله من الأنوار القدسية لا قدر لها بالإضافة إلى ما في اتحاده بكلمة مبدعه الذي يفيضه على معلوله المتناهي،2 ليمكن معلوله قصد الشوق إلى الظفر به . والذي عنده في اتحاده بكلمة مبدعه غير متناهية، لتكون الإفاضة منه دائما سرمدا، وليزول الشح عنه، فيبقى حود المبدع في الخلقة إلى آخرها، ويدوم فيها نسمة جود الله في العقل الأول ديمومة من الإفاضة.
ثم العقل الذي قد احتوى جوهره على الشرف الأزلي الذي2 به ظهر شرف الافاضة ...4 يدهش العقل ...* اللذين هما تمامية الجزاء.. على والي الإفاضات العقلية. ثم الهيولى [15] ...2 الحركة المطلقة الوهمية التي هي كما صححناه، وفي النسختين: ممامية.
* كما صححناه، وفي النسختين: متناهي.
3 كما في ز، و هذه الكلمة ساقطة من ه بياض في النسختين: في ه مقدار مطرين، وفي ز مقدار بضعة كلمات.
ه بياض في النسختين: في ه قدر سطر، وفي ز قدر بضعة كلمات.
و بياض في النسختين بقدر بضعة كلمات.
بياض في النسختين قدر بضعة كلمات.
पृष्ठ 50