فق معه أولا مثل ما وقع ثانيا في حجته الأولى من المجاورة لمن لا يسوغه الشرع، اوتاب من ذلك في زعمه ونقض التوبة بما فعل ثانيا. وبعد مدة من قدومه استعار مني المكودي، مع / غيره مجموعا معه ، ليقرأ فيه، فصادفه السفر إلى أهله (1) التي بجبل 91/.
زواوة فلم يرده لي، وكنت سألت عنه طالبأ صاحبه، فذكر لي أنه خرج به في مزود كتبه، فأرسلت له في شأنه فذكر لي في جوابه أنه أرسله لي مع بعض أصحابي ، اوطوى في ذكر كتابه لي أنني اتهمته عليه، ووعظني بأنه ليس هذا الظن السيء من اشيم الصلحاء أو كلاما هذا معناه، وأرسل لي الكتاب صحبة كتاب صاحبنا وأخينا لله ايدي محمد الموهوب بن (2) علي المذكور بعده - إن شاء الله -، فألقى الله تعالى في االي من إفصاح قلمه(3) بأنني اتهمته أن هناك دخنا وقبله ما كنت اتهمته ولا أظن به هذا الظن.
فأرسلت له جوابه، وإن الخلق التي نهيت عنها هي فيك أحق وأولى من حيث إنك ظننت بي ظن السوء في اتهامك إياي أني اتهمتك وأنا من ذلك بريء وليس إلا استفهمتك عن شأن الكتاب هل رفعته معك أو أرسلته إلي مع أحد لم يصل إلي بعد اوذكرت له أن الصاحب الذي ذكرت أنك أرسلت معه أنكر أن يكون راك فضلا عن أن اكون أرسلته معه، وأخبرته بقول صاحبه الطالب أنه راه عنده في/ مزوده.. 92 لفأعطى الأذن الصماء بعد بلوغ الكتاب له ولم يعرج على جوابه، وبقي مد بوطنه المذكور، وفارق زوجه التي بقسنطينة وأيست من جوابه كما يئست من الكتاب ال أن قدر الله أن أزعجه من وطنه وقدم على البلد(4)، ورد زوجه المذكورة، فاضطره الأمر بعد إقامته معها مدة بالبلد وهو لم يرني ولم يلو على قضية الكتاب بشيء إلى أن اني في معرض الزيارة، وكان أيام قدومه وسماعي به أرسلت له الصاحب المذكور اليستخبره عن شأن الكتاب، فذكر له أنه لا يدري مع من أرسله إلي ووافق الصاحب انه لم يرسله معه.
(1) كان الشيخ الفقيه متزوجا في زواوة وتزوج في قسنطينة أيضا . والمؤلف يستعمل لفظ (أهله) للمزوجة.
(2) انظر عنه ص 114 (3) كلمة مطموسة الحرف الأول في المتن فقرأناها (قلمه) .
(4) يعني قسنطينة.
अज्ञात पृष्ठ