============================================================
55 او ببعض الشيوخ كالحلاجية ونحوم او ببعض الملوك او ببعض الصور كصور المرد ويقول أحدهم أنا أنظر الى صفات خالقى وأشهدها فى هذه الصورة والكفر فى هذا القول آيين من ان يخفى على من يؤمن بالله ورسوله ولو قال مثل هذا الكلام فى نبي كريم لكان كافرا فكيف اذا قاله فى صبي أمرد فقبح الله طائة يكون معبودها من جنس موطوثها. وقد قال تعالى (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبين أربابا أيأمركم بالكفر بمد اذ انتم مسلمون) فاذا كان من اتخذ الملائكة والنبين أربابا مع اعترافهم بانهم مخلوقون لله كفارا فكيف بمن اتخذ بعض المخلوقات اربابا مع قوله ان الله فيها او متحد بها فوجودها وجوده ونحو ذلك من المقالات. ( واما الفائدة الثالنية} فى غض البصر فهو أنه يورث نور القلب والفراسة قال تعالى عن قوم لوط لعمرك انهم لفى سكرتهم يعمهون فالتعلق فى الصور يوجب فساد العقل وعمى البصيرة وسكر القلب بل جنونه كما قيل * سكران سكر هوى وسكر مدامة * فمتى افاقة من به سكران وقيل قالوا جننت بمن تهوى فقات لهم * العشق آعظم مما بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه * وانما يصرع المجنون فى الحين وذكر سبحانه آية النور عقيب ايات غض البصر فقال (الله نورالسموات والارض) وكان شاه بن شجاع الكرمانى لاتخطئ له فراسة وكان يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة (1) انما هو اكل الحلال لم تخطئ له فراسة والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ففض بصره عماحرم يعوضه الله عليه من جنسه بماهو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب والفائدة الثلثة ) نوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفى الاثر : الذى يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد فى المتبع لهواه من الذل ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه فان الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه قال تعالى (يقولون لثن رجعنا الى المدينة يخرجن الاعن منها لاقل وفه الزة ولرسوله ولد زمنين) وهل قعال (ولا تبنوا ولا تحزنوا (1) ها: النفره فل السالة وعرأرف اكل المان كنه سحه
पृष्ठ 75