٥٨- إِيَّاكَ وَأهْلَبَ الْعَضْرَطِ
الأهْلَبُ: الكثيرُ الشعر. والْعَضْرَط: ما بين السَّهِ والمذاكير، ويقال له العِجَان، وأصل المثل أن امرأة قال لها ابنها: ما أجِدُ أحدًا إلا قهرْتُه وغلبته، فقالت: يا بني إياك وأهْلَبَ العَضْرَطِ، قال: فصرعَه رجل مرة، فرآى في استه شَعْرا، فقال: هذا الذي كانت أمي تحذرني منه.
يضرب في التحذير للمُعْجَب بنفسه.
٥٩- أنْتَ كالْمُصْطادِ بِاسْتهِ هذا مثل يضرب لمن يطلب أمرا فيناله من قرب.
٦٠- أنا ابْنُ بَجْدَتِهَا أي أنا عالم بها، والهاء راجعة إلى الأرض، يقال: عنده بَجْدَةُ ذاك، أي علم ذاك، ويقال أيضًا: هو ابن مدينتها، وابن بجدتها، من "مَدَنَ بالمكان" و"بَجَدَ" إذا أقام به، ومَنْ أقام بموضع علم ذلك الموضع، ويقال: البَجْدَةُ الترابُ، فكأنَّ قولَهم "أنا ابن بجدتها" أنا مخلوق من ترابها، قال كعب بن زهير: فيها ابنُ بجدتِهَا يكاد يُذِيبه ... وَقْدُ النهار إذا اسْتَنَارَ الصَّيْخَدُ يعني بابن بجدتها الحِرْبَاء، والهاء في قوله " فيها" ترجع إلى الفَلاَة التي يصفها.
٦١- إِلَى أُمِّه يَلْهَفُ الَّلهْفَانُ يضرب في استعانة الرجل بأهله وإخوانه والَّلهْفَان: المتحسر على الشيء، واللَّهِيف: المضطر، فوضع اللهفان موضع اللهيف، ولَهِفَ معناه تلَّهفَ أي تحسر، وإنما وصَل بإلى على معنى يلجأ ويفر، وفي هذا المعنى قال القُطَامي: وإذا يُصيبك والحوادثُ جَمَّةٌ ... حَدَثٌ حَدَاك إلى أخيك الأوْثَقِ
٦٢- أُمٌّ فَرَشَتْ فَأَنامَتْ يضرب في بر الرجل بصاحبه، قال قُرَاد: وكنت له عَمًّا لطيفا، ووالدا ... رَءُوفًا، وأمّا مَهَّدَتْ فأنَامَتِ
٦٣- إِذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ قال أبو عبيد: معناه مُيَاسَرتَكُ صديقَك ليست بضَيْم يركبك منه فتدخلك ⦗٢٣⦘ الحميَّة به، إنما هو حسن خلُق وتفضّل، فإذا عاسَرَك فياسره. وكان المفضل يقول: إن المثل لهُذَيل ابن هُبَيرة التَّغْلبي، وكان أغار على بني ضبة فغنم فأقبل بالغنائم، فقال له أصحابه: اقْسِمْهَا بيننا، فقال: إني أخاف إن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلب، فأبوا، فعندها قال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ، ثم نزل فقسم بينهم الغنائم، وينشد لابن أحمر: دَبَبْتُ له الضَّرَاء وقُلْتُ: أبْقَى ... إذا عَزَّ ابنُ عمك أنْ تَهُونَا
٥٩- أنْتَ كالْمُصْطادِ بِاسْتهِ هذا مثل يضرب لمن يطلب أمرا فيناله من قرب.
٦٠- أنا ابْنُ بَجْدَتِهَا أي أنا عالم بها، والهاء راجعة إلى الأرض، يقال: عنده بَجْدَةُ ذاك، أي علم ذاك، ويقال أيضًا: هو ابن مدينتها، وابن بجدتها، من "مَدَنَ بالمكان" و"بَجَدَ" إذا أقام به، ومَنْ أقام بموضع علم ذلك الموضع، ويقال: البَجْدَةُ الترابُ، فكأنَّ قولَهم "أنا ابن بجدتها" أنا مخلوق من ترابها، قال كعب بن زهير: فيها ابنُ بجدتِهَا يكاد يُذِيبه ... وَقْدُ النهار إذا اسْتَنَارَ الصَّيْخَدُ يعني بابن بجدتها الحِرْبَاء، والهاء في قوله " فيها" ترجع إلى الفَلاَة التي يصفها.
٦١- إِلَى أُمِّه يَلْهَفُ الَّلهْفَانُ يضرب في استعانة الرجل بأهله وإخوانه والَّلهْفَان: المتحسر على الشيء، واللَّهِيف: المضطر، فوضع اللهفان موضع اللهيف، ولَهِفَ معناه تلَّهفَ أي تحسر، وإنما وصَل بإلى على معنى يلجأ ويفر، وفي هذا المعنى قال القُطَامي: وإذا يُصيبك والحوادثُ جَمَّةٌ ... حَدَثٌ حَدَاك إلى أخيك الأوْثَقِ
٦٢- أُمٌّ فَرَشَتْ فَأَنامَتْ يضرب في بر الرجل بصاحبه، قال قُرَاد: وكنت له عَمًّا لطيفا، ووالدا ... رَءُوفًا، وأمّا مَهَّدَتْ فأنَامَتِ
٦٣- إِذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ قال أبو عبيد: معناه مُيَاسَرتَكُ صديقَك ليست بضَيْم يركبك منه فتدخلك ⦗٢٣⦘ الحميَّة به، إنما هو حسن خلُق وتفضّل، فإذا عاسَرَك فياسره. وكان المفضل يقول: إن المثل لهُذَيل ابن هُبَيرة التَّغْلبي، وكان أغار على بني ضبة فغنم فأقبل بالغنائم، فقال له أصحابه: اقْسِمْهَا بيننا، فقال: إني أخاف إن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلب، فأبوا، فعندها قال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ، ثم نزل فقسم بينهم الغنائم، وينشد لابن أحمر: دَبَبْتُ له الضَّرَاء وقُلْتُ: أبْقَى ... إذا عَزَّ ابنُ عمك أنْ تَهُونَا
1 / 22