وكذلك أيضا فإن أبرخس يقول إن الاستواء الربيعي رصد بغاية الاستقصاء في تلك السنة بعينها أعني سنة اثنتين وثلاثين من الدور الثالث من أدوار قلبش فوجد قد كان في اليوم السابع والعشرين من الشهر المسمي ماخير بالغداة. وهذه السنة هي سنة مائة وثمان وسبعين /H205/ من وفاة إسكندر . ووجدنا نحن الاستواء الربيعي بعد مائتين وخمس وثمانين سنة كما قلنا في سنة أربع مائة وثلاث وستين من وفاة إسكندر كان في اليوم السابع من الشهر المسمي ماخور بعد منتصف النهار بنحو من ساعة حتي أن هذه الدورة أيضا قد تقدمت مثل تلك الأيام وهي سبعون يوما وربع يوم وجزء من عشرين جزءا من يوم بالتقريب مكان الأحد والسبعين اليوم والربع الذي يصيب المائتي السنة والخمس والثمانين السنة بحسب الربع. فقد تقدمت إذا هاهنا أيضا عودة الاستواء الربيعي A الزيادة التي من قبل الربع (¬51) يوما واحدا إلا نحوا من جزء من عشرين جزءا من يوم. فيجب من ذلك إذ كانت نسبة الثالث مائة السنة إلي المائتين والخمس والثمانين السنين هي بعينها نسبة يوم واحد إلي يوم واحدا الأجزاء من عشرين جزءا من يوم أن تجمتع في ثلاث مائة سنة بالتقريب تتقدم عودة الشمس التي تكون عند نقطتي الاستوائين ما يوجبه زيادة الربع يوما واحدا. (¬52)
وإن نحن أيضا طلبنا تقادم العهد فقايسنا بين ما خرج لنا نحن بالقياس الذي استقصيناه بغاية ما يمكن الانقلاب الصيفي وبين ما رصد منه علي عهد ماطن و أوقطيمن علي أنه لم يحصل رسمه وجدناه ذلك الذي ذكرناه بعينه. فإن ذلك الرصد نجده قد كتب أنه كان ولاية إيسوذيس علي أهل أثيبية في الشهر المسمي فامانوث من شهور القبط في اليوم الحادي والعشرين منه في صدر النهار. /H206/ ووجدناه نحن بالقياس الحريز كان في هذه السنة التي ذكرناها أعني سنة أربع مائة وثلاث وستين {من وفاة} إسكندر في اليوم الحادي عشر من الشهر المسمي ماسوري بعد منتصف الليلة التي يتلوها اليوم الثاني عشر بنحو من ساعتين. ومبلغ السنين منذ وقت الانقلاب الصيفي الذي أثبت أنه كان علي عهد أنسوذيس إلي انقلاب الصيفي الذي رصد علي عهد أرسطرجس في سنة خمسين من الدور الأول من أدوار قلبس علي ما قال أيضا أبرخس مائة سنة واثنتان وخمسون سنة ومن هذه السنة أعني سنة خمسين وهي سنة أربع وأربعين من وفاة إسكندر إلي سنة أربع مائة وثلاث وستين وهي السنة (¬53) التي كان فيها رصدنا نحن أربع مائة سنة وتسع عشرة سنة. ففي السنين /T139/ كلها التي فيما بين هذين الوقتين وهي خمس مائة سنة وإحدي وسبعون سنة إن كان الانقلاب الصيفي الذي رصد علي عهد أوقطيمن كان في أول اليوم الحادي والعشرين من شهر فامانوث ، جميع مازاد في هذه السنين المصرية التامة مائة يوم وأربعون يوما ونصف وثلث يوم بالتقريب، فكان المائة والاثنين والأربعين اليوم والنصف والربع الذي يصيب الخمس المائة السنة الإحدي والسبعين السنة من قبل الربع الزائد. فقد تقدمت إذن هذه العودة التي وصفنا الزيادة التي يوجبها الربع يومين إلا جزءا من اثني عشر جزءا من يوم. فقد ظهر إذن بهذا الوجه أيضا أن في ست مائة سنة بأسرها تتقدم زمان السنة الزيادة التي يوجبها الربع بنحو من يومين كاملين.
पृष्ठ 40