============================================================
المطلب الثاني) التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة هذه الأحاديث كما جاءت"(1).
وقال يعقوب بن يختان: سئل أبو عبد الله - يقصد أحمد بن حنبل - عمن زعم أن الله تعالى لم يتكلم بصؤت (2)؟ قال: بلى يتكلم سبحانه بصوت(3).
كل ما ينسبه حشوية أهل الحديث للامام أحمد بن حنبل أنه يقول بالجسم ولوازمه في حق الله تعالى، فهو باطل لم يصح عنه، قال الإمام أبو الفضل التميمي البغدادي (ت/410 ه) شيخ الحنابلة في بغداد في كتابه "إعتقاد الإمام أحمد بن حنبل": "وأنكر لأي الإمام أحمدا على من يقول بالجسم، وقال: إن الأشماء مأخوذة بالشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف، والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جشما لخروجه عن معنى الجشمية، ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل"(2).
وسئل العلامة الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي (ت/ 4 97ه) عن عقيدة الإمام أحمد بن حنبل: هل هي كعقائد المجسمة التي تنتسب إليه؟ فأجاب: "عقيدة إمام الشنة (أحمد بن حثل) رضي الله عنه وأرضاه، وجعل جنان المعارف متقلبه ومأواه، وأفاض (1) عبد الله بن أحمد السنة (ص/281).
(2) لم يقل أحد من الفرق الإسلامية بنسبة الصوت والحرف إلى الله إلا حشوية الحنابلة، وجمهور الأمة من الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والشيعة والإباضية أجمعوا على استحالة نسبة الصوت والحرف واللغة لأن ذلك من سمات الحوادث. وقد نقل ذلك الإمام الفخر الرازي في تفسيره .(212 127) (3) ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة (415/1).
(4) أبو الفضل التميمي، اعتقاد الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن حنبل، مطبوع بذيل لاطبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى الحنبلي، طبعة دار المعرفة - بيروت، (298/2). وقد طبع الكتاب مفردا في دار الكتب العلمية بتحقيق: أشرف صلاح علي، إلا أنه حذف قوله: "ذلك فيطل" في آخر الجملة لأنه يعتقد بالجسمية في حق الله تعالى111 انظر: أبو الفضل التميمي، اعتقاد الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد ين حنبل، تحقيق: أشرف صلاح علي، طبعة دار الكتب العلمية بيروت، (ص/45)
पृष्ठ 79