============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم في هذا كالكلام في سائر ما يضاف إليه تعالى من الصفات، وفي التوراة من ذلك(1) نظير ان (2)(2).
ما في القرآن (2)(3) وقال ابن أبي يعلى المجسم (ت/526ها في إثبات صفة الإصبع لله تعالى عن ذلك: اونقربآن لله إصبعا، روى عبد الله قال: جاء حبر من احبار اليهود إلى رسول الله، فقال له: "إذاكان يوم القيامة، جعل الله السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والجبال والشجر
و2و على إصبع، والماء والثرى على إصبع، ثم يهزهن. ثم يقول: أنا الملك، أنا الملك. قال: فلقدرآيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا مما قال وتصديقا له(4)، ثم قال رسول الله: { وما قدروا الله حق قدره موالأرض جميعا قبضته يؤم القيكمة والسمواث
سس مظويدتا بيمينه، سبلنه وتعالى عما يشركوب [الزمر/ 27]"(5)(2).
ويردو 242 وهذه الرواية تبين آن آصل هذه العقيدة مستمدة من اليهود؛ والآية تشهد بخلاف ما قاله الحبر اليهودي، فالتصريح بأنهم (لم يقدروا الله حق قدره) بوصفه بهذه الصفات، سوس وأنه سبحلنه وتعللل عما يشركو} فيه دلالة واضحة على رد كلام الحبر اليهودي، (1) أي من صفات التجسيم والتشبيه لله تعالى عن ذلك، التي تسميها المجسمة (الأسماء والصفات)!!!
(2) ليس في القرآن الكريم شيء من صفات التجسيم الموجودة في التوراة، والآيات المتشابهة التي يستشهد بها المجسمة على التجسيم لا دلالة فيها على ذلك البتة؛ وإنما تؤول لتتوافق مع المحكم القطعي الذي جاء به القرآن. انظر مبحث الآيات المتشابهة والتأويل في المبحث الثاني (ص/101- 125).
(3) ابن تيمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (4/ 414 - 415).
(4) هذه من تصرفات بعض الرواة قال الحافظ الخطابي: "وقول من قال من الؤواة: "تصديقا لقول الحبر" ظة وحسبان والأمر فيه ضعيف". نقله عنه الإمام البيهقي في "الأسماء والصفات" .(127/2) (5) رواه البخاري في صحيحه (126/6) (رقم/4811)، ومسلم في صحيحه (2147/4) (رقم /2786).
(6) ابن أبي يعلى، الاعتقاد (ص/29) .
पृष्ठ 74