============================================================
المطلب الثاني) التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة هذا وقد عد حشوية أهل الحديث هذه الروايات الباطلة عقلا وشرغا صحيحة يجب الإيمان بها إيمانا جازما، ومن آنكرها يكون عندهم زنديقا كافرا، حيث روى آبو يعلى الحبلي المجسم (ت/458ها: لاعن سليمان بن أحمد، يقول: سمغت ابن صدقة الحافظ(1)، يقول: (من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق)"(2).
وعلى هذا القول الباطل، يكون جميع الصحابة وآم المؤمنين عائشة ط في غرف حشوية أهل الحديث كفارا زنادقة في نار جهنم(2)، لأنهم أجمعوا على انتفاء رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة المعراج (4)!!!
رج فعن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا آمتاه، هل رآى محمد صلى الله عليه [وآله) وسلم ربه؟ فقالت: "لقد قف شعري مما قلت! آين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب؟ من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قراث: لا تدركه الأبصر وهو يدرك الأبصكر وهو اللطيف الخبير) [الأنعام/103]، وما كان 4 لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآيى حجاب} [الشورى/51) ..."(4) 3- وآنه تعالى عن قولهم له أسنان وأضراس: فقد روى القاضي أبو يعلى المجسم (1) هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي، آبو بكر، حدث عن أحمد بن حنبل وغيره، توفي سنة (293ه). انظر : الذهبي، سير أعلام النبلاء (83/14) .
(2) أبو يعلى، إبطال التأويلات لأخبار الصفات (ص/144) (رقم/145).
(3) وذلك يكون التوافق بين حشوية أهل الحديث والرافضة واضحا في تكفير الصحابة.
(4) نقل هذا الإجماع ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية" (ص /13).
5) رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 790) (رقم/ 1421)، والبخاري في صحيحه (140/6) (رقم/4855)، ومسلم في صحيحه (159/1) (رقم/ 177)، وأحمد في مسنده (49/4) (رقم/24273)، والنسائي في "السنن الكبرى" (334/6) (رقم /11147)، والترمذي في سننه (5/ 262) (رقم/3068)، وابن حبان في صحيحه (257/1) (رقم/ 60)، وابن خزيمة في "التوحيد" (548/2)، وأبو عوانة في مستخرجه (1/ 134) (رقم/405) وغيرهم.
पृष्ठ 71