============================================================
المطلب الثاني) التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة خضراء"(1).
ورووا كذلك من طريق عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي قال: "دخلث على ربي في جنة عدن شاب جعد في ثؤبين أخضرئن"(2).
ورووا كذلك من طريق عكرمة، عن ابن عباس، آنه سئل: هل رآى محمد ربه؟
و قال: "نعم". قال: كيف رآه؟ قال: "في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ كان قدميه فبي خضرة". فقلت أنا لابن عباس: أليس هو من يقول: لا تدركه الأبصر وهويدرك الأبصر وهواللطيف الخبير} [الأنعام/103]؟
و و وو قال: "لا أم لك، ذلك نوره الذي هونوره، إذا تجلى بنوره لا يذركه شيء"(2).
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي المجسم عقب روايته لهذا الحديث الموضوع: "وهذا (1) حديث باطل موضوع، أورده الحافظ ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" (23/1) (رقم/19)، وقال عقبه: "هذا الحديث لا يثبت وطرقه ثلها على (حماد بن سلمة).
قال ابن عدي: قد قيل إن (ائن أبي العوجاء) كان ربيب (حماد) فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث".
وحكم بنكارته الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (113/10) حيث قال: "وهو بتمامه في تأليف البيهقي، وهو خبر منكر، نسأل الله السلامة في الدين". رواه أبو يعلى المجسم في "إبطال التاويلات لأخبار الصفات" (ص/143) (رقم/142)، وعثمان الدارمي في "نقض بشر المريسي" (814/2).
(2) حديث باطل مكذوث على النيي صلى الله عليه وآله وسلم، رواه عثمان الدارمي في لانقض بشر المريسي" (725/2)، وأورده أبو يعلى في "[بطال التأويلات" (ص /473 - 474) وقال عقبه: "اعلم آنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في جواز دخوله عليه الجنة على وجه لا يوجب الجهة والحد".
(3) حديث باطل مردود موضوع مكذوب على عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس ف رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (175/1) (رقم/217)، والحاكم في المستدرك (346/2) (رقم/3234) وصححه وتعقبه الذهبي بقوله في التلخيص: لابل (ابراهيم بن الحكم) متروك".
ورواه الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 361) (رقم/934) وقال عقبه: "فهذا حديث تفرد به (محمد بن إشحاق بن يسار)، وقذد مضى الكلام في ضعف ما يرويه إذا لم ييين سماعه فيه، وفي هذه الرواية انقطاع بين ابن عباس ويين الراوي عنه، وليس شيء من هذه الألفاظ في الروايات الصحيحة عن ابن عباس" .
पृष्ठ 69