============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم عن علي بن آبي حمزة، قال: قلت لأبي عبد الله(1): سمعت (هشام و2 ابن الحكم) يروي عنكم آن الله جسم صمدي نوري، مغرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه. فقال: "سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو د 27 اليس كمثله شن؟ وهو السميع البصير)، لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تذركه
الأبصار ولا الحواس ولايحيط به شيء، ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تخديد"(2).
وعن محمد بن حكيم، قال: وصفت لابي إبراهيم(2) قول (هشام بن سالم الجواليقي)، وحكيت له قول (هشام بن الحكم): إنه جشم، فقال: "إن الله تعالى لا يشبهه 5 24 و0 شيء، أي فخش أو خناء أغظم من قول من يصف خالق الأشياء بجشم أو صورة أو بخلقة
أو بتخديد وأغضاء؟! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا"(2).
وعن الصقر بن أبي دلسف، قال: سالت آبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسي الرضا عن التوحيد، وقلت له: إني أقول بقؤل (هشام بن الحكم)، فغضب، ثم قال: "ما لكم ولقؤل (هشام)! إنه ليس منا من زعم أن الله جشم و و
وتحن منه برآء في الدنيا والآخرة. يا ابن آبي دلف، إن الجشم مخذث، والله مخدثه وو5) ومجسمه"(5).
والمجموعة الثانية: ممن سمت نفسها (آهل الحديث) - والتي سأتناول آقوال من انتسب إليها في القديم والحديث - آثبتت التجسيم والتشبيه ولكن غطته بكساء فضفاض، سمته: (يليق بجلاله) (لا كالأجسام)، فقالوا: إن الله متصف بالعلو المكاني وله حد ولكن ليس كحد البشر، وآنه يرى بأغين تليق بجلاله لا تشبه عيون المخلوقين، وآن له (1) أي الإمام جعفر الصادق :.
(2) الصدوق، التوحيد (ص/ 105).
(3) أي الإمام موسى بن جعفر الكاظم.
(4) الصدوق، التوحيد (ص/107).
(5) الصدوق، التوحيد (ص/112).
पृष्ठ 66