============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم وأغنني من الفقر"(1).
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458 ه) في كتاب "الأسماء والصفات" ما نصه: "استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه، بقول النبي: "أنت الظاهر فليس فؤقك شيث، وأنت الباطن فليس دونك شي"، وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان"(2).
الحديث الثالث: عن أبي هريرة له، آن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء"(3).
قال الحافظ المفسر الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت/911ه) عند شرح هذا الحديث من لاسنن النسائي": "قال القرطبي(4): هذا آقرب بالرتبة والكرامة (1) رواه مسلم في صحيحه (2084/4) (رقم/2713)، وابن آبي شيبة في مصنفه (2/ 39) (رقم/29313)، وأحمد في مسنده (2/ 381) (رقم/8947)، والترمذي في سننه (5/ 472) (رقم/3400)، وأبو داود (312/4) (رقم/5051)، واين ماجه في سننه (1274/2) (رقم/3873)، وابن حبان في صحيحه (246/3) (رقم/966)، وآبو يعلى في مسنده (210/8) (رقم/4774)، والبزار في مسنده (25/16) (رقم/9056)، والحاكم في المستدرك (3/ 170) (رقم/4741) وفي "فضائل فاطمة الزهراء" (ص/265) (رقم/144).
(2) البيهقي، الأسماء والصفات (ص/400) طبعة دار إحياء التراث العربي، (2/ 289) (رقم/849) من طبعة مكتبة السوادي، جدة - المملكة العربية السعودية، بتحقيق: عبد الله الحاشدي: (3) رواه مسلم في صحيحه (350/1) (رقم/582)، وأحمد بن حنبل في مسنده (2/ 421) (رقم/9442)، وأبو داود في سننه (1/ 231) (رقم/875)، والنسائي في سننه (242/1) (رقم/723)، وأبو عوانة في مستخرجه (498/1) (رقم/1856)، وأبو يعلى في مسنده (12/12) (رقم/6658)، والحاكم في المستدرك (395/1) (رقم/969)، وابن حبان في صحيحه (254/5) (رقم/1928)، وأبو تعيم في ل"حلية الأولياء" (71/6)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (158/2) (رقم/2286).
(4) أي الامام أبو العباس أحمد بن عمر الأنصاري القرطبي (ت /656ه) صاحب كتاب "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم"، وهو شيخ الإمام أبو عبد الله القرطبي صاحب التفسير المشهور.
पृष्ठ 54