============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم والند: المثل؛ ولو كان الله جشما لكان مثلا لكل واحد من الأجسام، لأن الأجسام كلها متماثلة، وحينئذ يكون الند موجوذا على هذا التقدير، وذلك على مضادة هذاالنص(1).
الآية السلسة عشرة الآيات التي فيها معنى التقليس والتسبيح لله تعالى؛ مثل: سبحنة وتعكلى عما يشركون} [الروم /40]، (يونس/18]، [النحل /1]، [الزمرا67]. و ستحنه وتعكلى عما 29 يقولون علوا كبيرا} [الإسراء/43]. و سبحنه عكما يشركوت} (التوبة/31] وماشابه.
فإن التشبيح في اللغة العربية معناه: التنزيه والسلب، فآيات القرآن التي فيها التسبيح لله تعالى تشمل على سلب كل عيب ونقص عن ذات الله وصفاته، والجسم من صفات العيب والنقص في حقه - كما تبين سابقا - فتكون هذه الآيات نافية للجشم ولوازمه في حقه ( ب - الأحاديث الدالة على تنزيه الله تعالى عن الجسمية ولوازمها: استدل علماء أهل السنة والجماعة وغيرهم بأحاديث كثيرة تتضمن تنزيه الله عن الجسمية ولوازمها، وهذه بعض منها: الحديث الأول: عن عفران بن حصين، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فأتاء أناس من اليمن، فقال: "اقبلوا البشرى ولا تقولوا كما قالت بنو تميم" فقالوا: وو قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمرما كان، قال: "كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء"(3) .
(1) المصدر السابق، (ص/34).
(2) انظر: العز بن عبد السلام، رسائل في التوحيد: الملحة في اعتقاد أهل الحق (ص/13) .
(3) رواه البخاري في صحيحه (105/4) (رقم/3191)، وأحمد في مسنده (4/ 431)
पृष्ठ 52