============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم العموم، أي دل على نفي الجسم وغير الجسم. فلو كان الله تعالى جشما لكان كل جسم سمياله، وقد دلت الآية على نفيه(1).
الآية الرابعة: قول الله تعالى: ولله المثل الأعلى [النحل/60].
أي: الصفة العليا، وهي الغنى عن العالمين والنزاهة عن سمات المخدثين(2).
قال المفسر اللغويي أبو حيان الأندلسي (ت/745ه) في تفسير هذه الآية: "أي الصفة العليا من تنزيهه تعالى عن الولد والصاحبة وجميع ما تنسب الكفرة إليه مما لا يليق به تعالى كالتشبيه والانتقال وظهوره تعالى في صورة"(3).
الآية الخامسة: قول الله تعالى: فلا تضريوالله الأمثال) [النحل /74].
أي لا تجعلوا لله تعالى شبيها ومثيلا، قال الحافظ المفسر ابن الجوزي في تفسير هذه وو09(4) الآية: "أي: لا تشبهوه بخلقه، لأنه لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء"(2).
الآية السادسة: قول الله تعالى: ( والله الضفى وأنشم الفقراء) ([محمد/ 238).
أي الغني مطلقا عن كل ما سواه إذ يستحيل عليه الحاجات كلها، قال الإمام فخر الدين الرازي: "دلث هذه الآية على كونه تعالى غنيا، ولو كان جشما لما كان غنيا، ولو كان جشما لما كان غنيا، لأن كل جسم مركب، وكل مركب محتاخ إلى كل واحد من أجزائه، وأيضا: لو وجب اختصاصه بالجهة لكان محتاجا إلى الجهة، وذلك يقدح في كونه غنيا على الإطلاق"(5).
انظر: الرازي، أساس التقديس (ص/30).
انظر: النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل (218/2) .
أبو حيان الأندلسي، النهر الماد من البحر المحيط (253/2).
ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير (2/ 572).
الرازي، أساس التقديس في علم الكلام (ص/29) .
पृष्ठ 46