============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم في المكان والجهة، وقالوا: لو كان جشما لكان مثلا لسائر الأجسام، فيلزم حصول الأمثال والأشباه له، وذلك باطل بصريح قوله تعالى: ليس كمثله، شيت*"(1).
234 1 الآية الثانية: قول الله تعلى: قلهو آلله احد ((7) الله الصمد (7) لم سيلد ولم و بير س يولد (2)) ولم يكن له كفوا أحد} (الإخلاص/1 -4).
تكلم علماء التفسير في فضل هذه السورة وما جاء فيها من الأحاديث التي تفيد أنها تعدل ثلث القرآن، لأن القرآن العظيم يشمل مواضيع: (العقائد) و(الأحكام) و(الأخلاق) وهذه السورة تدل بشكل جامع على موضوع (العقائد) والذي من أهم مباحثه تنزية الله سبحانه عن مماثلة المخلوقات.
وأشاروا إلى استنباط دلالة السورة على نفي التجسيم عنه تعالى من ثلاثة مواضع: الأول: قوله تعالى: قل هوالله أحد}. والثاني: الله الضمد. والثالث: ({ ولم و و2 44 يكن له كفوا أحد.
وسبب نزولها: أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا: انسب لنا ربك؟ فأنزل الله عز وجل سورة الإخلاص (2).
0 وفي رواية آخرى عند ابن آبي حاتم (ت / 327ه) في تفسيره: "عن ابن عباس، 2 أن اليهود جاءت النبي صلى الله عليه لوآله] وسلم، منهم كغب بن الأشرف وحبي بن
أخطب، فقالوا: يا محمد، صف لنا ربك الذي بعثك، فأنزل الله: (قل هو الله احد ((3 ط الله الضمه (7) لم سلدولم يولذ}، فيخرج منه الولد، ولم يولد} فيخرج من شين ء"(2).
قال الإمام فخر الدين الرازي بعد أن ذكر السبب المذكور لنرول الآية: "إذا عرفت (1) الرازي، التفسير الكبير (27/ 582).
(2) رواه أحمد في "المسند"(133/5) (رقم/ 21257).
(3) ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم (3474/4) .
पृष्ठ 44