============================================================
اخاس اوپدية منهما رجالا كثيرا ونساء من جهة التناسل . قال أهل التأويل الأئمة من آل الرسول : إن مقام النبى فى دوره مفام آدم (1) عليه السلام فى دوره، فكما أنه أو صورة بشرية صورها الله سبحانه واقامها، وفتق بالنطق الذى هو العبارة عن الدنيا سانها، فكذك محمد تن فى دوره او صورة صورها الله تعالى فسى صورة العلة الحنيفة وأقامها من حيث نفسه اللطيفة، لا من حبث بسمه الترابى الكثيف ، وفتق بالنطق الذى هو العبارة عن الآخرة لسانها. قالوا : وكما أن الله تعالى بعد خلقه لتلك النفس الواحدة التى هى آدم خلق التراب، خلق منها زوجها التى هى حواء، كذلك خلق التراب، فقد خلق الله سبحانه من هذه النفس الواحدة التى هى النتبى خلق الين على بن أبى طالب الذى هو زوجه من حيث نقسه اللطيفة امن حيث الجسم الكثيف، لمكونه قليلا لأمانة دينه، مستودعا لأسرار وحيه وتنزيله ككون الإناث قايلة لطف الذكور، ومبلفة بها من حيث لا صورة فيها حد التصور . فمن ذلك قال النبى " أنا وأنت يا على أبوا المؤمنين " . وإذا حمل ذلك من جهة الأبوة الجسمية العروفة لم يصح . ويؤكد ذلك قول الله تعالى : " النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم(2) " وإذ قال " أزواجه أمهاتهم " فقد أوضح أن النبى أبوهم .
وهذه نسبة لا يكاد يقوم بصحتها غير الولادة النفسانية والأبوة الدينية فقط : و قالوا فى معنى قوله " ويث منهما رجالا كثيرا ونساء" (2) يمنى من آدم وحواء من حيث الولادة إنه بث من معمد ب وعلى علييه السلام أئمة ومامومين ، (1) ورد فى مفتاح كثوز السنة.
(2) سورة الأحزاب1.
(3) النساء (1) .
पृष्ठ 70