============================================================
علموا أن الناس إلا من عصم الله ورحم ، أغروا فى الدين بالكذب وركبوا فى التدين بما يأفكون ، ميلا مع الهوى مركب اللهو واللعب ، حتى قال قوم من ملتحلى التشيع ، الذين هم على الشيعة شدعة ، ومقالتهم للالحاد طلعة : إن القرآن نزل على على بن أبى طالب عليه السلام دون النبى وأنه كن فيه التصريح بسعه وأسم أهل بيده عليه السلام ما أسقط وحذف ، والكلام عن مواضعه حرف ، جريا منهم بزعمهم على ملهاج أهل الكتاب من اليهود (1) والتصارى ، الذين قال ال تعالى فيهم :: يحرفون الكلم عن مواضعه (2) ، فوجب أن نتكلم فى هذا الباب با يزيل عن قلوب سامعية أدناس الشبه ، ويكشف علهم حجب العمى والعمة، ونشفع كل فصل من فمصوله بسراج من دلائل العقل ملير، وسيف من حجج الحق لى لايدفع فى وجوهها شهير والله سبحانه الهادى والعرشد والعوفق برحمته والممدد . فنبتدى نقول فى ذكر الغرق بين معمد وعلى عليه السلام فى العلزلة ما نصبه على قالب الشرع أولا، ثم نفضى به إلى موجب العقل ثانيا ، ونوقع الوزان بيلهما بالقسطاس الممدقيم فتقول : إن الشرع دال على كون آدم عليه السلام أبا للبشر ، وكون حواء التى هى امهم مخلوقة مله كمما قال الله عالى : "يا أيها الناس اتقواريكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق ملها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء (3)، قال العفسرون : عنى باللفس الواحدة أدم العخلوق من طين ، وبزوجها العخلوقة ملها حواء، وبث (1) سورة الأنبياء 104 .
(2) سورة المائدة13.
(3) سورة اللساء1.
पृष्ठ 69