هل كافر بصنم كمؤمن بصنم. أو ثابت في الوغى كالهارب المنهوم.وتصديق ذلك قول الله عز وجل حين يحكي عن خليله إبراهيم الأواه الحليم عليه السلام، إذ يقول سبحانه: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس... الآية} [إبراهيم: 35]، فمن عبد صنما أو شيطانا فقد خرج من ملة إبراهيم، وزالت عنه النبوة والإمامة، كما قال الله سبحانه لإبيهم إبراهيم حين يقول: {لاينال عهدي الظالمين} [البقرة: 124]، فمن هذه الجهة استوجب محمد صلى الله عليه النبوة، وعلي الوصية، والحسن والحسين الإمامة، والأئمة الطاهرين من آل محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وعليهم أجمعين، ما لم يستوجب غيرهم من الذين خرجوا من ملة أبيهم إبراهيم عليه السلام/40/.
पृष्ठ 49