============================================================
وقال تعالى مبشرا لمن(1) والاهم بالعذاب الأليم: بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما* الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين [3] ايبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا) (2) .
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين](3) أتريدون أن تحعلوا لله عليكم سلطانا مبينا).
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دآئرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين* ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان.
(1) في المخطوط: إلا والاهم. وهو تحريف.
(2) سورة النساء (الآية: 138، 139) وقال ابن كثير في تفسيره: يعني أن ال المنافقين من هذه الصفة، فإهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم، ثم وصفهم بأهم يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين بمعى أهم معهم في الحقيقة يوالوهم ويسرون إليهم بالمودة ويقولون هم إذا خلوا بهم إنما نحن معكم إنما حن مستهزؤن أي: بالمؤمنين في إظهارنا لهم الموافقة، قال تعالى منكرا عليهم فيما سلكوه من موالاة الكافرين: أيبتغون عندهم العزة) ثم أخبر تعالى بأن العزة كلها له وحده لا شريك له ولمن جعلها له.
(3) سورة النساء (الآية: 144) وما بين المعقوفين سقط سهوا من الناسخ ال ويقول ابن كثير في تفسيرها: ينهى الله تعالى عباده المؤمنين، عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، يعي مصاحبتهم ومصادقتهم ومناصحتهم وإسرار المودة إليهم، وإفشاء أحوال المؤمنين الباطنة إليهم لا 259
पृष्ठ 8