============================================================
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون))(1).
وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين [أوتوا نصيبا من الكتاب] يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل* والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا و كفى بالله نصيرا)(2).
وقال تعالى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا)3).
(1) سورة آل عمران (الآية: 118) ويقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: يقول تبارك وتعالى ناهيا عباده المؤمنين عن اتخاذ المنافقين بطانة أي يطلعونهم على سرائرهم، وما يضمرونه لأعدائهم، والمنافقون بجهدهم وطاقتهم لا يألون المؤمنين خبالا، أي: يسعون في مخالفتهم وما يضرهم بكل مكن، وبكما يستطيعون من المنكر والخديعة ويودون ما يعنت المؤمنين ويحرجهم ويشق عليهم ، وقوله : {ولا تتخذوا بطانة من دونكم أي: من غيركم من أهل الأديان، وبطانة الرجل هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخل أمره.
(2) سورة النساء (الآية: 44، 45) وما بين المعقوفين سقط سهوا من الناسخ لا ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية : يخبر تعالى عن اليهود عليهم لعائن لله المتتابعة إلى يوم القيامة أنهم يشترون الضلالة بالهدى ويعرضون عما أنزله الله على رسوله ويتركون ما بأيديهم من العلم عن الأنبياء الأولين من صفة حمد صلى الله عليه وسلم ليشتروا به ثمنا قليلا من حطام الدنيا (3) سورة النساء (الآية : 52،51) وقال ابن كثير في تفسيرها: أما الجبت فقال محمد بن إسحاق، عن حسان بن فائد، عن عمر بن الخطاب أنه قال
पृष्ठ 7