============================================================
فصل وأما المهدي(1): فإن أهل الذمة في زمانه قويت شوكتهم، واجتمع المسلمون إلى بعض الصالحين وسألوه أن يعرفه بذلك، وينصحه وكان له عادة في حضور مجلسه، فاستدعى للحضور عند المهدي، فامتنع فجاء المهدي إلى مترله وسأله [عن](2) السبب في تأخره.
فقص عليه القصة، وذكر اجتماع الناس إلى بابه متظلمين من ظلم أهل الذمة، ثم أنشده: بأمي وأمي ضاعت الأحلام أم ضاعت الأذهان والأفهام ؟
من صد عن دين النبي محمد وآله يأمر و(2) المسلمين قياما (1) قال ابن حزم في رسالته أسماء الخخلفاء والولاة وذكر مددهم في ذكر ولاية المهدي: المهدي لقبه، واسمه محمد، وولي بعد المنصور ابنه أبوعبدالله محمد بن عبدالله. فلم يزل واليا إلى أن مات سنة تسع وستين ومائة، فكانت ولايته عشر سنين وأشهرا، إذ مات وله ثلاث وأربعون سنة بعيساباد.
أمه أم موسى بنت منصور الحميري، كانت من أهل قيروان إفريقيةا فتزوجها هنالك في من ولد عبيدالله بن العباس بن عبدالمطلب كان خليعا متخلعا، فولدت له ابنة، وكان لها زوج قبله، خياط ولدت منه ولدا، وبلغ ذلك قومها فنهض أبوجعغر المنصور بنفسه، وذلك في خلافة هشام بن عبدالملك، فدخل القيروان، فوجد الخياط قد مات أو طلقها، فتزوجها ابوجعفر، وأتى بها، فلما صارت الخلافة إليه سموا ابن الخياط: طيفور.
وقالوا: هو مولى المهدي، وإنما كان أخاه لأمه.
وهو جد عبيدالله الله بن أحمد بن أبي طاهر مؤلف أخبار بغداد.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) الواو ساقطة من المخطوط.
पृष्ठ 29